لا لزومَ لما يلزم

لا لزومَ لما يلزم


"مشاكسة مع المَعرّي"

 

غدا لا لزومَ لما يلزَمُ

على عكسْ ما قالَهُ مُبصِرُ العُميِ.

سَيّدُ المُبصرين

فقد كان ملتزماً بالذي لا لزومَ لَهُ

وأكدَّ فيما رأى قَولَهُ

ومَرتْ قرونٌ فصرنا على عكسِ ما كانَهُ

فها نحنُ يومٌ بدون قيامةْ

وجيلٌ يسيرُ الظلامُ أمامَهْ

        ***

غدا لا لزومَ لما يلزَمُ

فقد كانَ يلزمُ أنْ نخجلا

ولكنّنا الآنَ لا ...

وقد كان يلزمُ أنْ لا نهونَ

أمامَ القويِّ ولكنّنا الآنَ لا ....

وتاريخُنا كانَ يزهو بجغرافيةْ

وأمراضُنا رُغْمَ أهوالِها

تُفتِّشُ عن عافيةْ

وكُنّا بها أجملا

ولكنّنا الآنَ لا ....

سألتُ المعِّريَّ:

لماذا لزِمتَ الذي كانَ لا يلزَمُ؟

فقالَ: لكي تفهموا

بأنّي اختلفتُ عن الآخرينَ،

وأعليتُ صوتي لكي ينهَضَ النُوَّمُ

وكي ينطقَ الأبكمُ

        ***

إذنْ سيّدي ...

إنّني ها هُنا في اختلاف معكْ

فأنتَ لزِمْتَ الذي لا ضَرورةَ فيهِ

ولا صولجانَ لمن يلتزِمْ

وإنّي أضَعْتُ الذي إنْ يضيعْ

مَرْةً ينهزِمْ

          ****

أجبْني أبي ...

لماذا التزمت بحرفِ الرويِّ مع 

القافيةْ؟

وحين دخلنا عليكَ رفعتَ بوجهي

ووجهِ أخي (لاءكَ) النافيةْ

نبذه حول الكاتب

طبيب نفساني وشاعر عراقي

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !

التعليقات

إدراج الإقتباسات...