لا تلوي الأرض رقبتها

لا تلوي الأرض رقبتها


 

 

في البدءِ ..

شجرة كانت على بابي

لها كلَّ الخلقِ انحنى

و خيالي.. 

ممزّق الأغصان

يشفيني من لغط الجنّ و رقص الثعابين

أ كان هناك خلق في البدءِ !

أمْ روحٌ  من جمرةٍ هربتْ من صانعها

تحيل الجريمة الى سؤالٍ بليدٍ 

خط على أوّل بابٍ للفردوس.

**

ليس ثمة آثام بعدُ نضمّدها بدعاءٍ 

ترتعش فيه أصابع الأيام..

لم تكن هناك من أيامٍ بعدُ.. 

ولا أصابع تطرقها الأبواب

لذا.. 

كان التاريخ طفلا يتهجّى أسوار العاصفة ..

جاس المطعون الديار

 لآخر رشفة من ذاكرة خرقاء

إنما فاز في فكّ زنازينها، 

فراشة إثر فراشة

**

كان لا بدّ من الوصولِ الى الجذورِ

يقول :

فلكل ظُلمة، قواعد و أسرار لا تنطفىءُ 

لكن الشكوك، 

أشرعة صارتْ تحاصرُ بحر ماضيه 

لئلا يثب يقين الحاضر 

طعنات في فؤاده الأعزل.

**

الآن، 

كالأعمى يتلمّس الباب 

فلا لها عصافير تحرسها 

ولا الأرض تلوي رقبتها لنافذة المصير ..

 

 

 

نبذه حول الكاتب

شاعر و كاتب من العراق

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

قيس لطيف

13-07-2021 07:10

صديقي العزيز دائماً، والأثير الى قلبي زياد كامل السامرائي المحترم شكراً جزيلاً على هذا النص النثري البديع أ كان هناك خلق في البدء ! أم روح من جمرة هربت من صانعها تحيل الجريمة الى سؤال بليد .. تلك كانت ( الرؤية) عند الأسلاف عبر مَلمح نَحتَ ورَسَم قصص نقلت لنا عبر الأساطير ..، كان التأريخ طفلاً يتهجى اسوار العاصفة جاس المطعون الديار لآخر رشفة من ذاكرة خرقاء أهي بدايات متواصلة، أم تعاقب دورات ، كتعاقب الفصول في الطبيعة؟ فما بين التأريخ والذاكرة.. صور لا حصر لها ! وعوالم تولد وتختفي، لا يعرف لها بداية ولانهاية كما التأريخ وكما الزمن في دلالات الوجود ....، أحييك مبدعاً صديقي الطيب زياد السامرائي
الحبيب الأريب قيس عبد اللطيف الإنسان النبيل ذا النفس الأبية الشامخة المتعالي على كل المصائب و النكبات و الخيبات.. إذ أحيي هنا وجودك قربي.. بل إنك في جهاتي الخمس تتنفس أيامي كما هي رئتي.. فأشتاق لك كلما راودني الحنين تأخرت في ردي عليك هنا ... اعذر تقصيري فلم افتح الصفحة الا توا وحالما قرأت تعليقك الرائع هممت بالرد لأنك الأوفى. شكرا من القلب، عالية، لما كتبت وما رأه قلبك المسنير من معنى لنصّي المتواضع... قبولك ورضاك كنز لي. تقبل أجمل الوردات من مزهرية قلبي.

التعليقات

إدراج الإقتباسات...