مـا الذي يجعـلُ المـوتَ مختلفـاً ؟

مـا الذي يجعـلُ المـوتَ مختلفـاً ؟


رُبَّما

كانَ في الموْتِ

ما يجعلُ الموتَ

مختلفـاً أيُّهذا القتيلْ :

هل سأخرجُ  

يدفعني حرسٌ هائجٌ ,

أم جنونٌ 

جميلْ ؟ 

هل أدافعُ عن حلمٍ ،

أم أفرُّ إلى الموتِ منّيَ ، 

مُنفَلتاً من كوابيسَ ، داميةٍ، 

أو ظلامٍ طويلْ 

إنَّ في الموتِ

ما يجعلُ الموتَ مختلفاً :

        يَعْبُرُ الموتُ ،  لا أحدٌ يتساءلُ ،

لا زهرةٌ تنحني ..

        ………

        يعبرُ الموتُ ،

ذاكرةُ الكونِ مشبوبةٌ ،

        والمدى غارقٌ بالندى،

والعويلْ ..

غيرَ أنَّ القتيلْ

حينَ يغربُ تمتليءُ الرِّيحُ

أسئلةً وحنيناً:

– قُتِلْنا

– ونُقْتَلُ

– قَاتِلُنا بَشِعاً كانَ ,

أمْ كانَ عذباً جميلْ ؟

ما الذي يجعلُ الموتَ مختلفاً،

يا صديقي القتيلْ ؟

نبذه حول الكاتب

شاعر وناقـد وأستاذ جامعي . • حصل على شهادة الدكتوراه في النقد والأدب الحديث من جامعة إكستر البريطانية University of Exeter ، بريطانيا، عام 1984، وكان موضوع إطروحته: (المشكلات الفنية في شعر البياتي : دراسة نقدية مقارنة ).

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !

التعليقات

إدراج الإقتباسات...