أحبكِ وأتعالى

أحبكِ وأتعالى


أحبكِ و أتعالى

 

أحبكِ،

تجعلني أُحصي نبض الريح

كما لو بدتْ لي ثياب الربيع فراشة

*

كأنّ الكون يقتسمُ دمعة النهر العظيم

وأنّ تجاعيدهُ التلال في الأفق البعيد

نبتتْ

لتختلس الضوء بما يمتلك من أجنحةٍ وبلّور

وخلافا لهذا الغموض

أبتسم

خشية أن يصادفني كحلكِ

أو يقفُ أمامي خاطركِ ... كفضاءٍ آخر

يقودني إلى آيةٍ صامتة

تثأر  لهذا الكنز من جمالكِ

لهذا المَكر

لهذه الفكرة التي سقطتْ لتفتّش عنّي في وميضها

وفاءً للقبلِ المسروقة تحت ظلال الهديل

لكلِّ هذا المِسْك المحيط

حين ينامُ

واضعا حياتكِ نصب حياتي

باحثا فيها عمّا يشيرُ إليّ

ضفائرك وهي تتهيأ للمشي على صدري

تلامسُ قمركِ الذهبيّ الناعم، نافذتي

غير أنّ السؤال المعلّق على أهداب هذا الطيش

يتراخى الآن كالخطيئةِ، وهو يرتع بين سُرّتكِ الفضّة

فكيف أحبكِ وأتعالى !

سأترك النار والبلاد توقدُ الدموع،

تغسلُ العصافير !

ثم تُعِدُّ لنا الشاي، الينابيع

غرفة الشموع.

 

 

نبذه حول الكاتب

شاعر وكاتب من العراق

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !

التعليقات

إدراج الإقتباسات...