أجنحةُ النوارس

أجنحةُ النوارس


1

 لإيلان وريان

 ضالة واحدة

فردوس مفقود!

2

رفقاً

بالنوارس

أيها البحرالنهم!

3

أتلتقم الورد

وتزفر الاشواك

أيها الجب!

4

ليتك لفظت

جسده الغظ

أيها الجب

5

لاتغرس مخالبك

با ضلاع الياسمين

أيها البحر

6

ينتطرُ حتفهُ

بنبضاتٍ ترتشفُ الموت

طفل الجب!

 

7

في قبضةِ الظلام

يصارعُ  قدرهُ

ريّان

8

رحلتْ تاركةً أصواتها 

على الشاطئ

نوارس

9

نورس جاثٍ 

شاطئ البحر

إيلان!

10

في الاعماق

قلب نابض

ريّان

11

رفقاً 

بطوق الياسمين

أيتها الامواج

12

في القلب

يرقد بسلام 

نورس

13

الطواف الاخير

شاطئ البحر

نوارس راحلة..

14

خمدت جميع الاصوات

وعلت أصوات النوارس

رحيل..

15

على شاطئ البحر

تناثرت

أشلاء الياسمين!

16

بين الازرقين

شمس تحتضر

مغيب

17

ليتهم مروا 

من هنا

سيارة

18

بلا دلو

يأخذ ولايعطي

بئر عقيم!

19

مرفأ خالٍ

أصوات بعيدة

ذكريات

20

بلا أجنحة

تحلق عالياً

أرواح..

 

 

*الى كل من أ’غتيلت براءته تحت أي مسمى أوعنوان

إلى كل من صودر حقه في الحياة..

الى أرواحٍ عافرت من أجل البقاء

إلى..زينب وحيدر وغالب وإيلان..

إلى النبض المحتضر في غياهب الجب ..

إلى ريان..

رفقاً بالفلذات..فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته

ورحم الله أسراباً سُلبت حق الحياة وأودعها ريان الجنان..

بكل الالم والحسرة وبكل الدعاء نبتهل الى البارئ جل وعلا

أن يودع ركب الملائكة المسافرة الى عليين ..

إنا لله وإنا اليه راجعون..

*زينب وحيدر الطفلان العراقيان اللذان قضيا غرقا مع غالب وايلان في قوارب الموت برحلة الرعب الى شواطئ اليونان  بحثا عن الفردوس المفقود!  

وهو موضوع  روايتي النوارس المهاجرة/رحلة الموت

وريان الطفل المغربي الذي دفع حياته ثمنا للاهمال والتقاعس، ومن الجدير بالذكر إن الريان اسم يطلق على احد ابواب الجنان..

 

مريم لطفي الالوسي

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

الأخت الفاضلة شاعرة الهايكو العربية

شكراً لهذه الإلتفاتة الطيبة التي تعبر عن صدق المشاعر وأصالة الحس الإنساني.. هكذا تبقى الأمة متكاتفة تتألم لكل ما يلم بجسدها لأنه واحد كالجدار المرصرص..

حفظكم الله من كل مكروه ودمتم بخير وعافية وعطاء أختي الفاضلة مريم لطفي

زائر

01-03-2022 03:05

زائر

01-03-2022 03:06

شكرا جزيلا وباقات امتنان لروعة التعليق واناقة الكلمة وكرم الحضور له كل الاحترام والتقدير مع خالص التحايا..

مريم لطفي

مصطفى معروفي

12-02-2022 02:05

هايكوات بطعم اغتيال براءتنا علنا

هايكوات تقول للزمن المزري كفى

سلمتِ أستاذتنا و شاعرتنا الرائعة مريم لطفي.

زائر

01-03-2022 03:06

شكرا جزيلا لكرم المرور واناقة المشاركة وروعة التعليق مع خالص التحايا

مريم لطفي

جمعة عبدالله

13-02-2022 02:10

اديبة الهايكو الملهمة في الصياغة والابداع .... هذه الخرز الهايكوية نسجت من نبض احساسكم الانساني الطيب , نسجت من روحكم الانسانية بهذا الغضب الحزين , بالنوارس المعدورة والمهدورة , واصبحت بين فكي الموت في البحر والبر , الموت الازرق ينتظرهم ليكونوا طعماً لحيتان البحر , أو الموت الابيض ( الثلج ) ينتظرهم على الحدود أو في مخيمات النازحين والمشردين . ان مثل النوارس ايلان وريان والمئات الاخرين . كانوا طعماً للموت للبحث عن الفردوس المفقود . لا عتاب على الحكومات الاوربية التي اغلقت الحدود امام الهجرة والمهجرين , ولكن الغضب والاستنكار والاستهجان على حكوماتنا المهملة لقضايا الانسان والطفولة , والتي غاب عنها الشرف والاخلاق والدين والمسؤولية . ان تهدر حياة النوارس بكل سهولة , هل يصدق العقل حكاية مأساة ريان وقع بالبئر لمدة خمس ايام كاملة لم يتم انقاذه , بينما هناك مئات الحالات والامثلة التي تشبة حالة النورس ريان , تم انقاذهم في سويعات معدودة . هكذا وصلت حالتنا وواقعنا الى البؤس المأساوي ............ لإيلان وريان ضالة واحدة فردوس مفقود!............. رفقاً بالنوارس أيها البحرالنهم! ................... في القلب يرقد بسلام نورس ............ الرحمة والغفران والجنة الى النوارس المغدورة ...... تحياتي أختي العزيزة بروعة احساسكم الانساني النبيل ............ ودمت بخير وصحة والهايكو الذي تنسجونه من خيوط الحرير الابداع بالف خير
زائر

01-03-2022 03:06

اسعدني رضاكم وبديع تعليقكم ورايكم الرصين الذي يضفي ويضيف للنص الكثير استاذنا الكبير ادبا وادبا مع خالص احترامي وتقديري..

مريم لطفي

التعليقات

إدراج الإقتباسات...