من أوّلِ الدنيا ومُذْ قتَل الفتى قابيلُ،
معتدياً ،أخاهْ
من أوّلِ التاريخِ ،مُذْ قال المُعلِّمُ
إنَّ مَنْ صنعَ الكراسي َ كانَ نجّاراً
ومَنْ شادَ البنايةَ كان مِعماراً تَفنّنَ في رؤاهْ
مُذْ واجهَ الانسانُ حاجَتهُ، أعتراهُ
الخوفُ وأبتكر التَحريّ عن إلهْ
وأراد يوماً أنْ يراهْ
لكنّهُ لم يُدرِكِ اللاحسَّ يالمحسوسِ وأنهارتْ
خُطاهْ
فالعينُ فيه قصيرةُ
والأذنُ منه صغيرةٌ
أنْ يُدركا الربَّ الذي عظُمتْ قِواهْ
وأستسلمَ الانسانُ للإيمانِ بالعَدمِ
السحيقِ فلا خلودَ ولا حسابْ
وسعى الى الإلحادِ خوفاً من سُؤالٍ
لايُجَابْ
حتى اذا هدأتْ جيوشُ الشكِّ
ألحَدَ من جديدْ
لكنّما الإلحادُ لم يُنْهِ الصراع مع اليقينْ
فهنا ومن حين الى حين يثورُ الشكْ
في العقلِ المكينْ
يا مُلحداً ،والملحدون أمانةٌ كأمانةِ
الأيتامِ في أعناقِنا
انتَ الأحقُّ لديَّ بالكلماتِ مِمنّ يُشركونَ ويكفرونْ
فالمشرك المكروهُ يُدرِكُ رَبَّهُ لكنَّه......
والكافرُ العاصي يُخالِفُ كي يُقالَ بأنّه...
لكنّما الإلحادُ إيمانٌ تُؤجّلُهُ الظنونْ
ياقارئي كُنْ صادقاً مثلي
ألم تشطح بنا أولى السنينْ
أيّام كُنّا حالمين بما يكونُ ولا يكونْ
أيّام أنكرنا وجودَ آللهِ أحقاباً
فعُدنْا مؤمنِينْ
طبيب نفساني وشاعر عراقي
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !
لا يوجد اقتباسات