بعثرَتْ أوراقيَ الرّيحُ، فلَمْ يبقَ لديّْ
ورقٌ أكتُبُ أشعاري عليهْ
صارتِ الأقلامُ ثكلى
جفَّتِ الأحبارُ فيها
فبكت بينَ يديّ
لستُ أدري
كيفَ أكْتُـبْ
دونَ أوراقٍ وحبرِ؟
قالتِ الأحرفُ دعنا نتنفّسْ
و اِقرأ الأشعارَ كيْ نَسْمَعَها
خُطَّها
فوق مياهِ النهرِ، كيْ ننهلَ منها،
صفوَها
بعدَ أنْ حقّقَتَ ما تاقتْ له الأحرفُ،
هبّت زوبعةْ
ابتلعتْ أنغام شِعري
أغرقتْ في الماءِ
كلَّ الكَلِماتْ
غمرتْ روحي بأمواجِ القلقْ
ظلّت الأقلامُ ظمأى
اِتضحَ المَشْهّدُ لي، شيئاً فشيئا
حينَ يبقى قلمي دونَ ورقْ
يُصبِحُ الحُلْمُ متاهاتِ أَرَقْ
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
21-11-2021 11:05
22-11-2021 11:04
كعادتك عند قراءتك لأي نص صديقي الناقد الحصيف والمبدع الرهيف جمعة عبد الله، وجدتك تغوص عميقاً في معاني وصور ودلالات وانعكاسات قصيدتي "أقلام دون ورق"، ووجدت أنك قد جعلتني أشعر بحاجة إلى إعادة قراءتها في ضوء ما خرجت به في قراءتك.
أجد كلمات الشكر عاجزة عن عكس مشاعر ارتياحي واعتزازي بما كتبته وذهبت إليه. دامت إضاءاتك تحفز على تقديم الأجمل.
لك على الدوام كل التحيات والتمنيات الجميلة
لا يوجد اقتباسات