أمزجةٌ ملوّنة

أمزجةٌ ملوّنة


بلا سببٍ

مِزاجيّونْ

يَرَوْنَ وُجوهَنا سوداءْ 

وإن راموا

يَرَوْنَ وُجوهَنا بيضاءْ

وإن رَغِبوا                                 

يَرَوْنَ وُجوهَنا مرسومةً بالماءْ

يَرَوْنَ اللّيلَ فجراً   

والظهيرةَ ليلةً ظلماءْ   

مِزاجيّونَ،

لا ندري الذي يُخفون

بلا سببٍ

نراهم مرةَ يَبكونْ 

بلا سببٍ،

بضحكٍ غامضٍ يأتونَ       

أو يَمضونْ  

نراهمْ مرةً أخيارْ

نراهمْ مرةً أشرارْ  

مِزاجيونَ أم ساهونَ،

أَمْ ضالونَ 

أَمْ ماذا؟! 

فهلْ تدرونْ؟! 

 

غيمةٌ رائقةُ المِزاج

 

لا تفرّي يا غيومْ

فالأماني الماطرهْ

وَعَدَتني أنْ تجيءْ

لا تفرّي 

ودعي حُلْمي يضيءْ

بشموعٍ من مطرْ

وَعَدَتني

حلوة تلهمني الشِعْرَ

بأنّي

معها سوف أطيرْ

ببساطٍ من حريرْ

فوق غيمةْ

لترينا ما الذي تُخفي النجومْ

ما الذي نجهلُ عِلْمَهْ

عن نجومٍ غامضةْ

إن فرّرتِ يا غيومْ

اِتركي غيمتنا

اِتركيها في سمانا رابضةْ

علّنا يوماً نطيرْ 

معها

علّها تكشفُ يوماً سرَها

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

مصطفى معروفي

03-02-2022 02:08

الحر هو الذي يعاني من أمزجتهم المتقلبة

صباح الخير و الشعر أستاذنا و شاعرنا خالد الحلي

زائر

03-02-2022 02:09

ان من أعنيهم بالقصيدة عزيزي الشاعر مصطفى معروفي هم ليسوا من عامة الناس، بل هم من يتحكم برقاب الناس، ومن هنا قانهم هكذا في كل المواسم،  ما دام الأمر  يتعلق في الحقيقة بسلوكيات وسياسات قد يحكمها المزاج في هذه الحالة أو تلك بسبب تشعبهاولا معقوليتها

 

مصطفى معروفي

03-02-2022 02:09

الإنسان البسيط و المواطن العادي لا يعاني المرء من أمزجتهما،
إنما المعاناة كل المعاناة تأتي من مراكز القرار و التسيب السلطوي

وهو ما فهمته من نصك الجميل أول وهلة

تسلم أخانا العزيز

زائر

04-02-2022 02:03

معك تماماٌ عزيزي الشاعر المرهف مصطفى. معذرة لأنني كنت أعاني من بعض التعب حين قرأت تعليقك الأول، ونظراً لعدم ظهور تحريكٍ على الحروف، فقد غمض علي فهم ما كنت تود قوله إذ قرأت أول كلمة في ردك الحَر بتسكين الحاء ولم أقرأها الحُر بضم الحاء. معذرة ثانية أيّها الشاعر الحر

جمعة عبدالله

04-02-2022 02:05

لشاعر القدير الاستاذ خالد الحلي ..........

قصيدة شعرية تضع حرفها الشعرية وتومض بضيائها الكاشف عن الامزجة بين البشر , والمصيبة الاعظم حينما يكون المزاجي , صاحب سلطة ونفوذ وقرار . والمزاجية متقلبة حسب المناخ وليس لها قرار ثابت , فلا نعرف من المزاجي ليله من نهاره , لا نعرف ماهو الاسود والابيض في تقييمها , ولا نعرف  ما تحمل غيومه وامطاره تبعاً للمزاج المتقلب .... والمزاجية موجودة في كل مكان وكل زاوية من ميادين الحياة , وعلتها تكون اكثر فداحة , عندما تكون مرض المزاجية ........

تحياتي

زائر

05-02-2022 02:01

الناقد المتبحر الأستاذ جمعة عبد الله

قراءتك المرهفة للقصيدة غاصت عميقاً في أغوارها وتداعياتها، وكشفت عما يختفي وراء الحروف وبينها، فالمزاجية عندما يتصف بها أناسٌ ذوو قلوب سوداء، تبقى سوداء الدوافع والنوايا مهما اختلفت طقوسها. أشكرك جزيل الشكر، ولك كل الود والاعتزاز

التعليقات

إدراج الإقتباسات...