إيروتيكا السبعين

إيروتيكا السبعين


وأنا أسعىٰ لكِ في فورةِ شَوقْ
أتمنّى ألّا أغرقَ قبلَ بلوغِ النهرْ

**

عشتار .. مثلكِ أرقبُ من فوقْ
علّي أجذبُ فاتنةً خلفَ ضياءِ البدرْ

**

تتذكّرُ أورَدَتي كيفَ يفورُ الدمْ
لمّا أتَلقّىٰ منكِ الأنفاس

**

يعرفُ كفّي يا باعثةَ السُهدْ
أنّ نعومةَ أفرشتي من غيركِ محضُ هراءْ

**

أبحثُ في كلّ فنون العشقْ
ما يخفي عن سيّدةِ الأحلامِ أكاذيبَ القلبْ

**

لِشَغوفٍ مثلي يُخطيء في عدّ الأعوامْ
تتعّرىٰ المرأةُ خلفَ رمالٍ تتحركْ

**

شَعرٌ أسودْ .. شَعرٌ أبيض .. لا شعر
قلتُ لضاحكةٍ إنّي جَبلُ الثلجْ

**

أُخبِرُ سيّدةً مَطّتْ شَفَةَ اللمزْ
لا أغلبُ في حربي إلّا في الليلْ

**

لمْ أعبأ من قبلُ بطولِ الثوبْ
لمّا كانت كلُّ ثماركِ أشهىٰ

 **

في الغرفةِ حيثُ أقَمنا قُدّاسَ الزرعْ
أتَوَسّدُ رائحةً عُرفُكِ خلّفَها

**

لم تَخذلْني أبداً آلهةُ الليلْ
لمّا كنتِ المحرابْ

**

لا أطلبُ تَقبيلَكِ كي أرجعَ في العُمرْ
بلْ أختمُ أيَامي وفَمي عذبْ

**

أنا أعرفُ كيفَ أعومُ بموجِ البحرْ
لكنّي أغرَقَني شاطئُكِ الضَحْل

**

لا تَعِدي أن تأتي في الغدْ
قد أخبو وشفاهُك لم تتركْ بي أثرَ اللثمْ

**

حينَ يُداهمُني ياسيّدتي ظَمَأُ السبعينْ
يتراءىٰ ثغرُك لي كأسَ نبيذْ

**

لا يصلحُ عودي أن أتكوّرَ كالفتيان
ستَريْني جبّاراً بعَصا موسى

**

سأقولُ لمن لايدري لمَ أنشدُ دِفءَ الحُبْ
يَنكسرُ الماءُ إذا جَمَدَ الكأس

**

عادل الحنظل

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

ليس في الحب ما يؤخذ على أحد مهما بلغ من العمر..والشاعر خصوصاً جدير أن يكتب بين حين وآخر عن تجاربه العمرية.. هذا ليس عبثاً أو لهواً لأن الشاعر لا يستطيع أن يكتب قصائده في خواء، أو إنه يكتب لنفسه، أو حتى لحبيبته-زوجته. أو لأصدقائه.. الشاعر لا يحرث في البحر..

عادل الحنظل يعرف قراءه جيداً، ويعرف من يفهم ما يرمز إليه.. إنه يحسب لقراءه أيضاً.. إنه يكتب عن ضروب شتى من المشاعر التي تهمهم أيضاً (هذا ما أشعر أنا به على الأقل) كقارئ ومتذوق لشعر عادل الحنظل..

العودة إلى الحب تمثل هنا قضية جوهرية في حياة كل إنسان حساس وصاحب مشاعر صادقة..أستطيع أن أشبهها بقضية "سيزيف"
"هل الحياة تستحق أن تعاش أو لا تستحق أن تعاش" وأضيف لها من عندي (دون حب)

دمت بخير وعافية وعطاء مستمر أخي عادل

التعليقات

إدراج الإقتباسات...