منذ فترة طويلة والفتاة تجلس قرب الصبي في حديقة فندق "الاستشفاء". أما ذويهما فقد أقاما حفلة مسائية لِلعب القمار داخل الفندق. أخذ زملاء اللعب يتفرقون تدريجياً، تاركين الصبيان بمفردهما على المقعد في الظلام. تجاذبا أطراف الحديث بمرح ونضج عن المدرسة والأصدقاء والأفلام والإنترنت حتى نفدت منهم المواضيع، فلاذا بالصمت. طوَّق الصبي كتفي الفتاة فجأة مستغلاً دقيقة الصمت، وبنفس اللحظة وضع يده الأخرى على أسفل بطنها، محاولاً بشكل أخرق ولكن بإصرار أن تجد أصابعه طريقها إلى لباس الفتاة الداخلي.
- ماذا تفعل؟ سألت الفتاة.
- أريد أن أدخل كفي بلباسكِ.
- يا لك من أحمق! هذه الأمور لا تسير على هذا النحو - ودفعت يد الصبي بعيداً بحزم.
- إذن كيف؟
- إذا ما عدنا وجلسنا كما كنا نجلس من قبل، فسأخبرك.
عاد كلاهما إلى وضعه الأصلي، ثم بدأت الفتاة.
- قل لي أن شعري جميل!
- ما أروع شعركِ- أومأ الصبي.
- جيد. قل لي الآن عيناكِ جميلتان!
- عيناك مذهلتان! صادق على ذلك الصبي مرة أخرى.
- الآن امسك يدي برفق.
وحالما نفذ الصبي الأمر تابعت.
- ضع قُبلة على أصابعي؛
حينها فكر الصبي قليلاً. قبل ساعتين كنا نلعب في الرمل معاً، ولم تكن والدتها لتحب أن تلمس بأصابعها التي لم تغسلها منذ ذلك الحين فمها.
غير أنه الآن لم يستطع فعل أي شيء آخر. عرفت غرائزه أن هذا الزمن في الحياة يسمى اللحظة. اللحظة التي تمر ولا تأتي مرة أخرى. فأما أن يستغلها الآن، أو أن تضيع إلى الأبد. وهكذا استجاب لدعوتها. قبَّلَ أطراف الأصابع الصغيرة الناعمة.
أما الصبية فلازالت لديها أفكار أخرى.
- الآن يمكنك وضع يدك على كتفي وتقبيلي.
لم يعد الصبي متردداً بعد الآن. فحالما أنهت الفتاة جُملتها، كان قد نفذ كل ما طلبته بالفعل.
- والآن يمكنك ان تُدخِل يدك في لباسي.
أخبرته بقرارها وانزلقت على المقعد، وفرجت ساقيها، وشدت جسدها الغض. أظهرت حركاتها كل ذلك التحدي، والرغبة، والخوف الذي لم تتعلمه بنات حواء من أحد من قبل أبداً، فهنَّ يعرفنَّه بالفطرة.
وسرعان ما أحست أن تقليص جسدها بهذه الطريقة قد يخيف الصبي ويبعده عنها، فقامت بإرخاء عضلاتها دون أن تغير وضعها. لقد أحبت الصبي، ولحد اللحظة كانت الأمور تسير على ما يرام، ولكن رغم ذلك لم يحدث شيء. فقد كانت خائفة.
بحثت في ذاكرتها المفتقرة للخبرة بشكل محموم عن طريقة لإنقاذ الموقف، لكن الصبي بادرها فجأة قائلاً:
- ما أجمل شعرك...
--------------------------------------------------
من ترجماتي عن اللغة المجرية
الأحد 9/1/2023
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !
لا يوجد اقتباسات