فدىً لتـرابِ نعلِكَ يا إمـامـي
أنا .. وأبي .. وأمي .. والبنونُ
أخفتَ الموتَ حتى خرَّ ذُعراً
فأ نتَ الحيُّ والموتُ الدَّفينُ
جهـادُكَ آخِرُ الآياتِ خُطّـتْ
بنور العرش سُورَتُها " حُسَينُ "
فأنتَ لكلِّ ذي عزمٍ حسامٌ
وأنتَ لكلِّ مذعورٍ حُصونُ
أبا الأحرار هلّا قمْتَ فينا
فقد عمَّ البلاءُ .. ولا مُعينُ
ولا "حـُرٌّ ريـاحيٌّ" فيُفدي
ولا العبّاسُ والقدّيسُ "جُونُ"
× الاستغاثة بصاحب الزمان الامام المهدي المنتظر ( ع )
في بارقة أمل وانقاذ عند الناس , بأن هناك مقولة تقول : عندما يطمر العدل الالهي في التراب , ويصبح ناموس الحياة الظلم والطغيان والفساد , عندما تكون عقيدة أولياء الامر والجاه والنفوذ عقيدة السلب والنهب , عندها يظهر الامام المنتظر , ليعيد العدل الالهي الى استقامته , ويطمر الظلم الطغيان والفساد .
× من قصيدة يا صاحب الزمان .
ياصاحبَ الزّمانِ
لو يملكُ
أنْ يهربَ من ساستِهِ عراقُنا
أو
يطلبَ اللجوءَ في الأوطانْ
لفرَّ من ساستِهِ ..
يا صاحبَ الزّمانْ
دمُ الحسين باتَ حِبراً
للشعاراتِ التي تخجلُ من ريائِها
الجدرانْ
يا صاحبَ الزّمانْ
أُخرجْ
فقد أوشكَ أنْ يكفرَ في عراقِنا
الإنسانْ
× الاستغاثة بالرموز التاريخية , ورموز عقلاء الحكمة ( صوفائيل ) , التي تركت بصماتها بحكمة العقل والصواب , او رموز الفعل الثوري الملتهبة بالاقدام والعزيمة والإرادة, التي أشعلت شعلة النهوض والاحتجاج والحماس في نفوس الجياع والمحرومين , أن يأخذوا الحق بأيديهم ولا ينتظرون منحة من السماء , في الهجوم على ناكري الحق و غاصبي اموال الفقراء . لا خلاص من العبودية إلا بالنهوض , و نهوضهم لا يخسروا شيئاً سوى كسر اغلالهم , لو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً , لما أقدم على الظلم . فلا يمكن ان يستقر الحال في ظل ناهبي الذهب والياقوت والدولار , ومغتصبي الجاه والنفوذ إلا بثورة ( ابا ذر الغفاري ) سيكون مصيرهم شذر مذر , و يتحولون الى فئران مذعورة تفتش عن جحور لسلامة جلدها .
× من قصيدة: رؤيا .
وأرى تنانيرَ الجياعِ
تكرُّ بالجمرالجحيمِ
على قصورالمُتخمينَ
أرى الذئابَ تفرُّ
تستجدي السلام من الظباء المستباحةِ ..
والحمائم بعد غربتها تؤوبْ
وأرى طواويسَ المدينةِ
تخلعُ الريشَ الملون ..
تستعيرُ من القنافذِ جلدَها ..
ولحى الذقون المستعارةِ
من براميلِ القمامةْ
وأرى أبا ذر الغفاري
شاهراً سيفاً بوجه الاولياءِ الزورِ
تتبعهُ ملايينُ الجياعِ ..
وعروة بن الورد ممتشقاً حسامهْ . .
أهي القيامةُ ؟
قال عرافُ المدينةِ
أن للدنيا قيامتها التي تفضي
الى يوم القيامةْ
3 - العجب في عراق العجب .
كل شيءٍ مقلوب , الحق مكسور الظهر , والباطل منتصب القامة , والميزان مفقود في حقول الدهر المخيب . فلا عجب ان يكون النهب والسلب دين وعقيدة , فلا عجب في عراق العجب. الزفت يكون مسؤولاً عن الياقوت والذهب والدولار . واللص أمين الصندوق . والداعر أمين الشرف والنزاهة , وتاجر النخاسة الناطق بأسم الدين . ومجهول النسب مسؤولاً عن شؤون الناس , فما عجب في عراق العجب ؟ .
× من قصيدة : ما العجبْ ؟ .
ما العجبْ
أن يكونَ الزفتُ
مسؤولاً عن الياقوتِ
في سوق الذهبْ ؟
نحنُ في عصرٍ
به اللصُّ أمين المالِ
والناطقُ باسم الدينِ
مجهول النسبْ !
ما العجبْ
إنْ غدونا ورقاً
في موقدها
محض حطَبْ ؟
........
.......
لا عجبْ
نحنُ منْ جاء الى القصرِ بمنْ
هبَ ودبْ
فحصدنا من حقول الدَّهر
سوء المنقلبْ !
جمعة عبدالله
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
20-11-2022 11:05
الأديب والناقد القدير الأستاذ جمعة عبد الله
تحية الود والاعتزاز
دراسة جميلة والتقاطات لماحة تكشف عن مكنونات الفكر والفن الشعري لشاعرنا السماوي الكبير كما تتضح في ديوانه ((جرح اكبر من الجسد)).
تحية لابداعات قلمك النقدي الثاقب وللصور الشعرية الأخاذة التي سطرها يراع ابي الشعر السماوي.
دمت بكل خير وصحة وابداع صديقي العزيز..
20-11-2022 11:02
الاديب والمترجم الفذ الاستاذ عادل صالح الزبيدي ...............
شكراً من القلب على هذا التقييم الثمين . الصادر من اديب ومترجم مرموق , يهتم بالجمال الادبي والشعري ومكوناته البارزة ..... يبقى السماوي الكبير ضوءاً مشعاً في سماء الشعر العربي الحديث. ..............
تحياتي صديقي العزيز بالخير والصحة
لا يوجد اقتباسات