لِمَنْ سأغفر؟
ومَنْ سيغفر لي؟
تَرنُّ الأجراس في داخلي جزافاً
ويندفع الخريف نحوي في عربات شيطانية.
اضربوني لكي أصحو!
اسكبوا عليَّ الماء لكي أرى مرة أخرى!
فنصفي في الأرض على أي حال،
وفي الفضاء يرفرف أحدَ كُمّي سترتي.
لم أكن كاهناً ولن أصبح نبياً،
فأنا مجرد رجل لا زال
بالحجارة وبالنيران يكتب،
بينما لم يعد للكلمة قلب
فالهواء مملوء بالخطايا
والقمر النزق يجري تحت الأرض.
*****************
ترجمها عن المجرية: عامر كامل السامرّائي
نبذة عن حياة الشاعر:
ولد الشاعر شاندور تشوري، في الثالث من فبراير من عام 1930. كان شاعراً وصحفياً وكاتب مقالات سياسية.
أكمل دراسته في الإعدادية البروتستانتية التصحيحية عام 1950، التحق بعدها بمعهد ألتا، لكنه ترك الدراسة بسب المرض. عمل في العديد من المجلات والجرائد مثل الجريدة الأدبية خلال الفترة ما بين 1953 و 1954، ومن 1955 إلى 1956 كان محرراً لقسم الشعر في دورية "الصوت الجديد".
ظهرت قصائده الأولى في عام 1953، مما أثار ضجة كبيرة وانتقاداً لعصر الرئيس راكوتسي. وسرعان ما لاحظت السلطات أن الشاعر لم يكن من أنصارها. ففي كتاباته كان ينتقد تأثير الديكتاتورية على شخصية الإنسان ومصيره خصوصاً على السكان في الريف. كان تحت المراقبة، بل استمرت مراقبته في بعض الأحيان لسنوات. لم يحصل على جوائز. عاش في بودابست، حيث كان يلتقي بأصدقائه، وبالأخص المخرج السينمائي المشهور ميكلوش يانتشو، والشاعر أوتو أوربان، وجورج كونراد، و فيرينس كوشا.
توفي الشاعر عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض في 12 سبتمبر 2016.
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !
لا يوجد اقتباسات