تَصْفيَةُ الحِسابِ

تَصْفيَةُ الحِسابِ


للشاعر المجري: إشتفان شينكا

ترجمها عن المجرية: عامر كامل السامرائي

 

حَانَ الوَقْتُ لِأُصَفي حِسابي مَعَ الجَميعِ،

وَسَأُجْزي بِروحِ راهِبٍ كُلًّ حَسَبَ إيمانِهِ.

الأَعوَجُ، وَاَلْمُسْتَقيمُ

كُلُّ الأَصْدِقَاءِ الكَاذِبِينَ

اَلَّذِينَ يُصَافِحُونَنِي مِنْ بَعيدٍ

وَيَقِفُونَ فِي طَرِيقِي مِنْ قَريبٍ.

سَأَجْزي الأَكْلَفَ - والأَمْلَطَ!

وكَبيرُهُمْ أَيْضاً - خُذْ، إِلَيْكَ ظَهْري!

مُؤَكَّدٌ، إِنَّهُ صَغيرٌ،

لَكِنَّ هَذَا كُلُّ مَا أَسْتَطِعُ تَقْديمَهُ إِلَيْكَ

فَلَطَالَمَا انحَنَيَت كَيْ أَكونَ لكَ سُلَّما.

لِكُلٍّ مِنْكُمْ عِنْدِي مَا يَنوءُ بِهِ

فتَمَهَّلوا . . . سَأُعْطِي لِلْكَثِيرِينَ مِنْكُمْ اليَوْمَ

فَأَنَا شَجَرَةٌ، وَأَغْصانِي تُورقُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ.

أَمَامِي صَحيفَةٌ. فِيهَا أَسْماءُ،

أُعدها. ثُمَّ أَشْعلَ اَلْسيجارَ الآنَ.

. . فَقطْ اهْدَأوا أَيُّهَا المُتَسَكِّعونَ الصِّغار.

وسَأَسْحَقُ مَنْ يَمَسُني بِسوء.

 

 

 نبذة عن الشاعر:

ولد الشاعر إشتفان شينكا في 24 سبتمبر من عام 1897 في عائلة تعمل في رعي الأغنام، وقد زاول هو أيضاً المهنة ذاتها لوقت ما.. نشرت له أول قصائده في مجلة ذات طابع "عرقي". تعهدت المدرسة النحوية في مدينة سيكهالوم بنشر ديوانه الشعري الأول (ترانيم عند البوابة الشرقية) عام 1934.

عبَّرَ في قصائده عن مطالب فقراء الفلاحين، وعن معاناته وخيبات أمله السياسية، وغياب الإصلاحات الاجتماعية، مما دفعته إلى اليأس والمرض..

نجد في دواوينه زخارف من الطقوس السحرية القديمة والمعتقدات والعادات الشعبية التي تظهر بؤس الفلاحين الفقراء بجلاء.

لقد أثقلت أسطورة الفلاحين والأيديولوجية العرقية أيضاً سيرته الذاتية. توفي الشاعر عام 1969. بعد وفاته ب 21 عام وبالتحديد في عام 1990 منح جائزة كوشوت لايوش، والتي تعتبر إحدى أكبر الجوائز الأدبية في المجر.

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !

التعليقات

إدراج الإقتباسات...