جنوب الملك

جنوب الملك


 

أخاف أنْ لا يصلني عِطركِ

فتجفّ من نِداك أرضي.

 

أنا الزرع اليابس 

و أنتِ الأغصان الطريّة

أخشى أنْ لا يظلّلني ظلّكِ

فيصير هشيما تحت خضرتكِ الفاتنة، 

كُلّي.

 

أنا الخيط الضرير 

المندّس بين طيّات ثوبكِ الحريريّ 

أخشى من ريحٍ تهبُّ ... 

استيقظ 

فلا أجد مكاني بين لؤلؤكِ.

 

أنا الحرف الواهن بين سطرين من الشمعِ

أخاف أنْ يتلفه المعنى، 

أنْ يسقط في هاويةِ جذركِ

لو قرأ ناركِ غيري.

 

أنا الوقت المتأخّر من عمر الزمن الذي يناجيكِ

اللحظة التي تزرعُ إسمكِ 

فراشات في قلبِ حديقتي.

 

أنا قلق الحلم في سلامِ عينيكِ

لو كتبَ العالم ضجيجه، من سوادهِ اللّاذع، 

على تُخُوم قصيدتي.

 

أنا طفلكِ 

تحت جلد الليل ضاقتْ خواطره

سرى في قلبه اللّبلاب، 

فكسر جرّة الأحلام بخفوت

و ولّى.

 

أنا الأشلاء المقذوفة

على ظهرِ معاركَ خاسرةٍ 

أراد أن يكون أبطالها اسطوريين

فخرجتُ بكِ منها كطروادةٍ 

جنوب الملك.

 

أنا النبضة الغارقة في الشكِّ 

لو جرفها قلبكِ الهادي 

لصدح بوجه اليابسة، جسدكِ

قيثاري.

 

ها حفنة من لهُاثٍ أنا 

تحومُ حولكِ، 

حتى تعود طفولتي لي 

قبل فوات الأوان.

 

نبذه حول الكاتب

شاعر و كاتب من العراق

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !

التعليقات

إدراج الإقتباسات...