صخور جرداء

صخور جرداء


 

 

صخور جرداء

بقلم

قيس لطيف

- فكّوا الأحزمة - من فضلكم، نحن على ارتفاع خمسة وثلاثين ألف قدم.. جاء النداء من قائد الطائرة.

- لم أحلم يوماً بأني سأرتفع  بعلوٍ شاهقٍ كهذا !

 بالنسبة اليه، كان كُل ما يفصله عن أمه الأرض، يبعثُ في نفسه الخوف و الرهبة.. رهبة الفراغ.. الفضاء.. اللامكان، ويجعل قلبه يخفقُ بشدّة، وتركيزه يصبح مبعثراً...! 

أغمض عينيه، محاولاً لملمة شتاته، شاغلاً ذهنه بأفكار أخرى آملاً أن تنسيه مخاوفه.

هدأ توتره عندما أنارتْ المصابيح الداخلية.. أعتدل في جلسته، اسند ظهره إلى ظهر المقعد، أرخى قبضتيه.. فتح أزرار سترته، جفّف عرقه، وكرّر مع نفسه

 نداء قائد الطائرة (نحن نطير على ارتفاع خمسة وثلاثين ألف قدم)!

آه.. أه لو تسنى لي أن أدلق أحزاني، وعذابات السنين التي أفلَت من نافذة هذه الطائرة.. لغمرت قرى وعصفت بأشجار وفاضت على بيوت وعمائر...!

غمره شجنٌ شفيف ورغبةٌ دافقة بالنشيج...!

شعر بالجفاف في حلقه، عجزٌ عن ابتلاع ريقه، "تساءل..

  • - اهو الخوف أم ماذا؟

داهمته ذكريات الطفولة.. تذكر الطائرات الورقية التي كان خبيراً في صنعها، وكيف كانت تحلق في البعيد بألوانها الحمراء والخضراء، وكان يشد الخيط ويرخيه فيناور بها في فضاء الرب صعوداً وهبوطاً وهو يقهقه بحبور، وحين تغيب في الأفق القصي يتولاه الحزن والهلع الطفولي، فيسحب ويسحب حتى تعود ثانية الى كفّيه الصغيرتين...!

احياناً.. يسرح به الخيال بعيداً فيحمل طائرته الهشّة رسائلاً الى المجهول يلصقها تحت طائرته وبحروف كبيرة يخطّ (مرحباً.. أنا سعيد بمعرفتكم)، وتمضي الساعات بلا جوابٍ، وإذ يصحو من الحلم يجد الخيط قد أفلت من يديه وعلى أثره تختفي الطائرة ولن تعود، فيشرع بهمّةٍ في صنع طائرة أخرى.

- متى نصل سيدتي؟ همس للمضيفة التي مرّت بمحاذاته.

-عما قريب يا سيدي.. " هتفت بابتسامة لطيفة وتابعت المسير"

***

تقترب الطائرة من هدفها، لا مزيد من الغيوم البيضاء تخترقها، بل قمم جبليةٌ ووهادٌ وتلال ووديان سحيقة معتمة...!

لم يدر بخلدي يوماً أن أرى مثل هذا " ساءل نفسه وقد غمرته دهشةٌ بالغة" وتابع مفكراً "يا لهيبة وعظمة تلك الجبال الشاهقة.. من يا ترى يمكن أن يعيش هنا، أي وحوش وأي طيور جبارة مُعمّرة يمكن أن تبني أعشاشها في هذه التضاريس الوعرة المهيبة؟"

وتداخلت روعة المشهد وجبروته بذكرى أسطورة قديمة عن هذا البلد تقول أنَّ الغزاة والقبائل التي تمرُّ عبر هذه المضائق الجبلية الوعرة تفقد الكثير من افرادها إذ من يلمس تلك الصخور الجبارة الصلدة يتحول في الحال إلى جبلٍ وهكذا تكونت تلك التضاريس المعقدة ، وتقول الأسطورة أن أرواح الراحلين تنتصب في القمم حارسةً تلك الجبال، ولاحقاً ادرك المارون السرَّ فاتعظوا ولم يعودوا يسلكون تلك الصخور المتوحشة.

***

وتهادت الطائرة هابطةً، وقرقعت الإطارات وهي تلامس المدرج، وتنفس صاحبنا الصعداء...!

تناول حقيبته كما الآخرين الذين تدافعوا قليلاً عند الباب، وتوجه قُدماً صوب قاعة المطار. في القاعة صادفه شرطيٌ فألقى عليه التحية بتهذيب وسأله ما إذا كان بمقدوره مقابلة مسؤول المطار.

-هل ثمة امرٌ بالغ الأهمية؟

-ابدأ. شأنٌ خاص.

-حسنا، أنتظر هنا.

عقب ثوانٍ عاد الرجل إليه وبرقّة طلب منه مرافقته، دخل مكتب المدير فأستقبله هذا مرحباً.

أوجز له بصوت خافت خط سيره ومن اين جاء و.و !

-تفضل بالجلوس وارتح يا أخي ريثما نتصل بالمسؤول عن هذه الأمور فهو الذي سيقيم حالتك...

برهة وإذ يصل الآخر والذي التفت صوب الضيف معرفاً بنفسه وخرجا سوية من الباب الرئيسي للمطار تفاجأ صاحبنا بجمع من الغربان فوق سيارة الرجل، ومجاميع أخرى على مقربة من البوابة وعلى الأرصفة. ولاحظها حتى بالقرب من مدرج الطائرة!

سار متجها نحو باب السيارة على يمين السائق فأبتسم له، مشيراً الى يسارهِ، مذكرا أن بابها يفتح من الأمام.

جلس بجانبه والإبتسامة تعلو محياه.

- ها، ماهي انطباعاتك الأولية؟ سأل الرجل

أجابه مستفهماً: هل تسألني عن سيارتك أم تسألني بشكل عام؟

أجابه، لا أسألك بشكل عام.

أطلق ضحكة كان يكتمها، فضحك معه صاحب السيارة.

" أشعر وأنا بجانبك، وكأن كل شيء يسير بالمقلوب، أنا لم أعتد على هذا النظام. ولو قيض لي قيادتها، فسأرتكب مخالفات مروعة".

- ستعتاد عليه.

-الطقس هنا حارٌ للغاية، والرطوبة تجعلهُ كالرصاص المنصهر.

-هو كذلك بلادنا حارّة للغاية في الصيف.

-بالمناسبة، لماذا كل مَن صادفته، كان منتفخ الخد؟ لا أفهم ...! " وأضاف بسرعة " وما سر هذه التجمعات من الغربان؟ أكاد اراها في كل مكان!

ابتسم الرجل وأجاب بحبور: انتفاخ الخدود، سببه أوراق نباتية خضراء تُحشر بين الخد والفك، فيشرع الشخص بامتصاص عصارتها ببطء، وهذا ما يسمى هنا (تخزين) ينتعش به من يتعاطاه.

-تقصد يخدره؟

-يمكن أن تقول ذلك.

وأضاف 

: أما ما يتعلق بالغربان، فهناك ما يسمى (تخادم)، بين أهل البلاد، وهذهِ الطيور، هي تخلصهم من النفايات وبقايا الطعام، وهم بدورهم يسمحون لها أن تتواجد بينهم.

- الناس هنا لا يعتبرونها نذير شؤم، كما يعتقدهُ أهلنا هناك " هَمْهَمَ مكتئباً".

توقفت السيارة أمام مبنى كبير متعدد الطوابق، وبطراز معماري قديم.

- قال صاحب السيارة أنهُ عتيق بناه الإنكليز حينما كانوا هنا، وسيكون لك منهُ نصيب غرفة وتوابعها.

أضاف مبتسماً، ولكن بشكل مؤقت.

***

ارتقى إلى الطابق الثالث حاملاً حقيبتهُ برفقة أحد موظفي الفندق، فتح هذا له الباب " تفضل.. أتمنى لك طيب الإقامة ".

دخل إلى غرفةٍ فسيحةٍ بسرير عند الجدار الأيمن مغطى بشراشف بيضاء، ومحاذاته خزانة صغيرة، يستقر على سطحها الصقيل جهاز هاتف.

وفي الركن عند النافذة طاولة بثلاثة كراسي. وبابٌ زجاجي عريض يؤدي الى شرفة واسعة مُطلّةٍ على شارع تظلله أشجار مورقة تُضفي على المكان جمالاً وسكوناً رقيقاً لا يعكره إلا نعيق الغربان.

وقف برهة يتأملها بضجر، استدار نحو الموظف الذي لا زال واقفاً كتمثال منسي.

زم هذا شفتيه وفرد يديه، بإشارة يائسة تقول "ليس باليد حيلة ...!

تمدد على السرير، ناضراً بتوتر نحو شباك الغرفة وما وراء الشباك.. وأستغرق في نوم عميق...!

وأعتاد على روتين الحياة هنا بين الفندق والمطعم الملحق به والقائم في بناء منفصل يقع بمحاذاة الفندق.

وبالكاد كان يصادف مارَّة أثناء خروجه من الفندق إلا في مرات قليلة كان يرى أحدهم مُفترشاً ظل شجرة متوسد يديه، أو تبلغه أصوات أطفال، ونسوة تأتي من مكان ما.

وعند عودته الى الفندق، كان يجلس على الشرفة، يقلب صحفاً يستعيرها من الإدارة، أو يقرأ كتباً كان قد جلبها معه ويستمع لمذياع صغير تزجية للوقت، ريثما يحين موعد الوجبة القادمة.

-وكأني كلب بافلوف، عدا عن إن هذا لا يقرأ.. اللعنة.. كم أنا ضجر من هذا المكان وهذا البلد...!

تنهد بحرارة وهتف لنفسه بصوت مسموع: هل سأبقى أم سأرحل مرة أخرى؟ وإذا رحلت فإلى اين يا ترى؟

وتابع " هنا كُل شيء مُغلق، علاقات حذرة، جو خانق، غربان بشعةٌ مُشاكسة، أزياء غريبة، وجوه منتفخة الخدود، لهجةٌ غريبة.. "

هبط سلم الفندق متجهاً صوب المطعم كعادته، استوقفه موظف الاستعلامات ليخبرهُ أن اصدقاءه اتصلوا وطلبوا منه الاستعداد للسفر غداً ظهراً، وسيأتي من يقلّه إلى المطار..!

وأضاف مبتسماً "سنفتقدك أيها الصديق".

- شكراً لكم، وأنا سأفتقدكم، ولكن هكذا شاءت الظروف.

فرك يديه بحبور.. "أخيراً سأخرج من هذا السجن الكبير الكريه.. كم أود لو أحتفل بهذا الخبر السار" 

سأل النادل في المطعم وهو يغمز له برفق، إن كان عندهم ما يشربهُ؟

ابتسم هذا بلطف وأومأ برأسه وهرول ليعود بزجاجة، سرعان ما افرغها صاحبنا في جوفه وهو يرتل بمرح هامساً لنفسه " اليوم خمرٌ وغداً أمر".

***

تمسك بمسند السرير ...  "كل شيء من حولي يتمايل إلا السرير جاثمٌ مُستقر" وقهقه بقوة " حسناً لأنم في الحال، إلى الغد، إلى صبيحة الغد لأعد نفسي للرحيل الميمون" وقهقه بحبور وما هي إلا ثوان وإذ به يغرق في نوم ٍ قلق...!

"... الوقت مساءً، هو على رصيف شارع مُعتم.. رجلان يتبعانه.. يهرولان ...

- أنت.. توقف.. قلت لك توقف.. شرع بالجري ...جريا خلفه.. الأزقة عديدة.. هذه المدينة غريبة عليه.. وهذان لا يكفان عن الجري خلفه، دخل أحد الأزقة والرجلين يلاحقانه بهمّة.. اقتربا.. بلغ نهاية الزقاق وإذ به مغلق وليس أمامه سوى بيت بسياج مرتفع!

امتدّت أكثر من يد لتشدّه إلى الأرض بينما هو يحاول تسلق الجدار المرتفع.. ونجحت القبضات القوية في شدّه "

وأضطرب جسمه وانطلقت صرخةٌ قوية ترافقت مع نعيق حادٍ من أكثر من منقار...!

فرك عينيه ومسح العرق المتدفق من وجهه وصدره، لمح الغراب الناعق عند باب الشرفة الموارب، التقط الكتاب الثقيل المستقر على الطاولة وأطلقه صوب هذا، فهوى الحيوان الماكر مع الكتاب ...!

وعاد ثانية ليغط في نومٍ عميق.

حين افاق من نومه...كان حشدٌ هائلٌ من الغربان يحتلُّ الشرفة وسياجها، لا بل بعضها اخترق باب الغرفة وشرع يتقافز على الطاولة والكراسي ...!

-ما هذا؟ الغربان تستبيح غرفتي وستهجم لا شك عليَّ. هرول صوب باب الغرفة المغلق ونادى بصوت عالٍ.. النجدة.. النجدة...!

جاءه موظف الفندق مهرولا " ماذا.. ماذا حصل يا سيدي"

أشار صوب الغربان هاتفاً بصوت مرتعد " هاجمتني هذه الحيوانات الكريهة"

-ماذا فعلت لتهاجمك؟

-أنا.. لا شيء؟

- لابد من أنك قمت بعمل ما، حتى تجمعت بهذا العدد؟

- لقد أبعدت أحدها...كان ينعق طوال الليل، لقد حرمني من النوم، فرميتهُ بكتابي، ولا أعرف إن كنتُ أصبتهُ أم لا.

دخل الموظف، وقام بأبعاد الغربان عن المكان، ثم أغلق باب الشرفة، وأسدل الستائر، ورجاه ألا يخرج حتى يحين موعد مغادرته الفندق.

-ولِمَ؟ 

-لأنها ستبقى تلاحقك وتسبب لك مزيداً من الإزعاج.

في اليوم التالي حزم أغراضهُ، عانق موظفي الفندق، وخرج بصحبة أحدهم الى حيث السيارة التي كانت بانتظاره.

وهو خارجٌ من باب الفندق لمح تجمعات الغربان على أغصان الأشجار وأسلاك الكهرباء، وفوق الأسيجة، وكأنها تترقبهُ!

 لم يخطو سوى بعض خطوات، حتى تعالى نعيقها من كل جانب... "اللعينة... يبدو أنَّها تعرفني "، وشرعت بالهجوم، إذ انقض أحدها، ليعقبه آخر، وبالكاد وصل السيارة لاهثاً...!

وتناهى لسمعه صوت قائد الطائرة يهتف "أغلقوا الأحزمة من فضلكم ...نحن نطير على ....."، وتنفس الصعداء مُبتسماً بثقة وأمل دافق...!

حكايةٌ من صلب واقع الهجرة إلى الجنوب القصيّ.

تمّتْ.

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

هذه القصة ليست حدثا عابرا،في ظني، كتبها المبدع المتألق الصديق قيس لطيف، بل هي متوالية الحزن و تناسل المواقف الحرجة، العصيبة التي مرّت على أجيال قبلنا و ستمرّ علينا وعلى من هُمْ بعدنا، التي عصفتْ بحياتهم و غيرّتْ من نمط أحلامهم و أخرجتْ رغباتهم بعيدا عن هدفهم في الحياة ! لغة سلسة تستدرج القارىء وضوح رموزها، ابتداءً من عنوانها " صخور جرداء" ، " قذف الغراب بكتاب"، مجموعة الغربان المنتشرة حوله و وعيدها ، " التخزين" وهي العادة السائدة في ربوع اليمن، التي كانت إحدى محطات غربة الكاتب ... تجتمع لتكوّن القلق المركّب و في زوايا أخرى من القصة، الإستشعار من الخوف لما هو مجهول لكنه حيّ ! انتشيت بقرائتها و فرحتُ بكَ لأنّك كنتَ صادقا بكل شيء. أمنياتي الطيبة أخي الحبييب قيس لطيف
لم يحلم الكاتب بأن يعلو لهذا الاتفاع الشاهق، لكنه آثر أن يسمو بنفسه فوق كل أشكال الاضطهاد، وكتم الأصوات الحرة، وأن يهاجر مثل كل الطيور التي تحب الحرية، ولكن من سخريات القدر أن يجعل من طيور الغربان ما ينغص عليه خلوته.. قصة هائلة جعلنا نعيش تفاصيل أحداثها بحرفية متقنة صديقي الأعز قيس لطيف.. شكراً لك أيها الحبيب على ما أشركتنا به، ولولا قدرتك على الإبداع لغابت عنا هذه التفاصيل واندثرت.. دمت بخير وعافية وعطاء مستمر صديقي الطيب
زائر

31-07-2021 07:03

استحظر السارد ترسبات زمن الأساطير وإكراهاتها والتي انقضت وسجنت حيوية الأمكنة جغرافيا، وهو يحلق عاليا بطائرة عصره المتقدمة تكنولوجيا عابرا مناظر الكون الأرضية. غاص في ذكريات الحزن. تمتع بهلع وحذر بالفضاء الرحب في السماء بغيومه ومناجاته. تغير محور الطائرة نحو الأسفل، ليعانق مجددا عالم الأرض. أهو هروب من تورم نفسي مزمن، أم انفلات من ضيق أو محنة أو غطرسة. سمى عن واقعه إلى اللامكان، ليعانق مدينة الغربان والضجر والاستسلام لعشبة انتفاخ الخدود. فرح لموعد المغادرة، ليتابع الهجرة إلى أقصى الجنوب. قصة مذهلة للكاتب الأديب الألمعي قيس لطيف. حفظه الله ورعاه. معزكم الحسين بوخرطة
قيس لطيف

31-07-2021 07:08

صديقي الأثير الى نفسي الشاعر المتألق زياد كامل السامرائي لقد أبهج قلبي مرورك الجميل وتعليقك البديع اامل أن اكون قد ( وفقت ) في ايصال صورة مصغرة عن معاناة ومكابدات جاءت ضمن سياق معايشتنا لمصاعب الحياة التي لم تكن منصفة ..! من أجل الظفر ولو بجزء بسيط يرضي طموحاتنا. دمت بخير وصحة دائمة ايها العزيز زياد كامل السامرائي المحترم.
قيس لطيف

31-07-2021 07:09

صديقي الصدوق والأعز دائماً المترجم والأديب عامر كامل السامرائي المحترم كما تعلم حينما كنا معاً لم نكن لا متبطرين ولا متعجرفين ولا غلاة انما كنا بسطاء وواقعيين، وحالمين بكل ما هو جميل وانساني وعادل وعشقنا الفكر والأدب والفن، وتسابقنا لمعرفة الثقافات، ولم نكن ندري ان ذلك كان من المحرمات ! ولابد من موافقة السلطان! ومع ذلك دعني أختصر فاقول : ها نحن نسخر من كل تلك العقود الماضية من السنين وعذاباتها .. فكل تلك السطوة والجبروت ذهبت الى زوال ، وانتصرت صداقتنا وقيمنا التي كنا نحمل.. فنحن صرحاء ومحبين وعليه لم تتمكن الغربة منا ....، شكراً صديقي الطيب عامر كامل السامرائي المحترم
قيس لطيف

31-07-2021 07:09

الأستاذ الأديب الحسين بوخرطة المحترم تحية طيبة واعتزاز أشكر لكم عزيزي الاديب الحسين تعليقكم النبيل انها مجرد صفحة من كتاب تتجاوز عدد صفحاته اكثر من اربعة عقود بافراحها واتراحها ، ولم تكن باختيارنا لقد اجبرنا على تذوق تلك المرارات والألم دون ان يسألنا أحد عن رأينا ... زادنا في رحلتنا الطويلة هذه كان ( صمودنا ) . تقبل مني فائق الاحترام والود الاستاذ الاديب الحسين بوخرطة .

التعليقات

إدراج الإقتباسات...