غيابك / من مجموعة" سرديّة الغياب

غيابك / من مجموعة" سرديّة الغياب


غيابكِ نايٌ جريحْ

نحتتهُ أصابعُ الوقتِ

من عصب ِ الريحْ

ولا أعلمُ أيّ غيلان ٍتنفخُ فيه

وإن خمدتْ أنفاسهُ النارية

يضجُّ في ثقوبِهِ الفحيحْ

وأنا هناك وحدي

أحاول جهدي

وبأطراف جناح أغنيتي

أهشُّ أفاعي الغابات عن شفتي

هو ذا نورُ موسيقا انتظارك

يشعُّ كالبلور في رئتي

ربما الآن تعودُ الحياة

وينهضُ من بركة الدم ِ

حضورُكِ الذبيحْ

غيابكِ

دكتاتورٌ مصابٌ بالأرقْ

وإن صولجان ملكه

ترمّدَ واحترقْ

يظلُّ كما أنجبّه التيه

لا يُريحُ ولا يستريحْ

وفي صحوه وفي نومهِ سيانْ

يجلدُ الروحَ في قيلولتهِ

ويصلبُ القلبَ في غفوتهِ

ولا مكانَ للراحةِ لا مكانْ

ولا أمانَ في مملكةِ الدكتاتور

لا أمانْ

ويضيقُ ...

يضيقُ الكونُ الفسيحْ

غيابكِ "يهوذا" الصغيرْ

وعلى مائدةِ العشاءِ الأخيرْ

أطعمتهُ خبزَ قلبي

وقبل صياح الديوك ِ

طالب بصلبي

وأسلمني لصليب المسيحْ

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !

التعليقات

إدراج الإقتباسات...