شاخ الأسد وهرم وقبل موته
جمع وحوش الغابة من حوله فقال لهم
تركتُ لكم ثروتي من حمير وأبقار وحشية وخنازير برية وغزلان
فاقتسموها بينكم بالعدل
فحزن بعضهم وسال لعاب بعضهم.
راح الفهد يدّعي شدة قرابته ونَسَبه من الأسد
وارتيادهما المعابد سوية
والثعلب ادّعى أنه كان طبيبه الخاص
أما الضبع فراح يدّعي تقديمه الخدمات الجليلة للأسد
من تهيئة الموائد وتوجيه الدعوات وغيرها
والذئب ادّعى أنه كان حارس الغابة الأمين،
فتفاوضوا لمدة ليلة ليلتين
ولما فشلوا في تقاسم الحصص
اشتبكوا مع بعضهم البعض وتعالى غبار الغابة وتقطعت غصون الأشجار وسالت دماء كثيرة.
هنا هبط إبليس من عليائه فتدخل بحكمته باتّاً بالأمر
فأعطى الثري منهم ما يجعله أكثر ثراءً
وأعطى متوسط الحال نصف حمار
وأعطى الفقير منهم ذيل بقرة.
فصاح الفقير وهو يلوّح بذيل البقرة
لا بأس فإذا كان الموت والفناء مصيري ومصيركم ومصير كل الإشياء فسأجعل من هذا الذيل مشنقة لي
أتدلّى منها مودِّعاً عالَماً عدالتُهُ ظلمُهُ فكيف بظلمهِ ؟
فتأملَ إبليسُ وصفنَ طويلاً فأطفأ جسمَهُ بدموعه !
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !
لا يوجد اقتباسات