قصيدتان

قصيدتان


 

1

يا سيدة الرقة والعفّة 

شيءُ ما يلمعُ في عينيكِ 

بين الأزرق ِ والأخضرِ.ألمحُ طيفَه 

 

أمسكه بأصابعَ روحي فيراوغ، أرجوه 

فيمنحني نصفه 

أنصاف الأشياء تعذبني 

فلذا، سأحاول خطفه 

شيء ما، لا أدركه لا أعلمه، لكنَّ الروحَ

 تحنُّ إليه بلهفة 

شيء لا شكلَ له، 

لا لونَ له، 

لكنَّ له طعم القِرّفة 

 

حلو حرّاقْ 

لا يشبهه أي مذاقْ 

يجرحُ ثم يداوي 

ويوزعُ بين العشاقْ 

دفءَ الأُلفة 

 

شيٌء لا أعلمُ منه 

لا أعرفُ عنه

 سوى أنَّ النارَ 

تشبُّ بروحين، إذا انطبقتْ 

(الشفة ُ فوقَ الشفة.)

 

 

 

2

 يعذّبني أنني لا أطوّق خصركِ 

كل مساءْ 

ولا أحتسي عسلَ النار من 

شفتيكِ

يعذّبني أنَّ صوتكِ

يشعلني كفتيلٍ 

ترنّخ بالزيتِ

ثمّ يتسلل من شرفةِ الوقتِ

حينَ أُضاءْ 

ويتركني في أمسِّ الحنينِ إليكِ

يعذبني جلنار ارتعاشكِ

في الربوتينْ 

ولا أستطيع أمدّ اليدينْ 

وأقطف منْ حقلكِ الرعوي 

ولو زهرتينْ 

وأغفو على ساعديكِ

يعذّبني قمرٌ في البعيدْ،

يقطّرُ فضته في إنائي 

ويجفلُ كالظبي مبتعداً 

عندما أستزيدْ 

ويتركني خارجي 

وأنا داخلي 

نحتُّ له مقعداً في الوريدْ 

همستُ به: منْ تكونْ؟ 

تلفَّتَ، ثمَّ أشارَ عليكِ 

 

مازن دويكات 

فلسطين

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

جمعة عبدالله

09-12-2021 12:09

الشاعر القدير الاستاذ مازن دويكات

نفحات شعرية عطرة في شغافها للحب والعشق بالفتنة والجمال , في حلو المذاق لايشبهه اي مذاق آخر , يجرح ويداوي هذا الدين الحب والعشاق , ولكن في النهاية يرفل بالدفء , همساً وصوتاً في نغماته التي تدخل القلب

تحياتي

التعليقات

إدراج الإقتباسات...