1- الأطفال الذين خرجوا من كومة الجثث
نهضوا، نهضوا، نهضوا، ارتفعوا، ارتفعوا، تقريبا تبرعموا، أزهرت ورود موت النهار، ثم سقطوا، وسقطوا، سقطوا، وتعثروا، نهضوا، نهضوا، وركضوا، ركضوا بقدر ما أمكنهم، تقريبا خرجوا من هذه اللحظة، وارتجفوا، ارتجفوا، ارتجفوا في هاوية لها شكل غير دقيق يشبههم، وركضوا، وركضوا، ركضوا، طوال الوقت المسموح به، ثم نهضوا، ونهضوا، واحتموا في الملجأ، تمسكوا بأصغر جزء من موتهم اليومي، ثم طلبوا، لم يكن لديهم طلب إلا الاسترخاء في أحضان غرباء مريحين، ولكن قبل أن يدركهم الموت.
2 - الراعية، والعناق تحت السرير، ومراقبة الحطام
أنا في كل موضع إلا هنا، ولكن أيضا أنا هنا.
الخشب مظلم، والقماش خشن حين ينزلق على يدي وأيضا يتمسك برأسي، ويزرع نفسه في شعري.
أذناي هما الأعداء. ولن تصغيا للأمر الصادر بالتوقف، ما دام العالم لا يستجيب.
ستتسربان فقط مثل زورق فاسد وستسمحان لماء البحر القادم من صراخ شقيقي أن يتدفق.
أنا أستتشق الغبار الذي أتنفسه. ولكن والدي صامت الآن وأنا بانتظاره في صالة سينما حياتي، مع أنها لاقت النهاية.
3 - فأس الجليد
لحظات تروتسكي الأخيرة هي صراع: القاتل في صدمة مثل حمامات مشتتة في الساحة، وضائعا في عاصفته. حرر السلاح من قبضة جاكسون، وعضه مثل دبور، ثم نزف دمه مثل شلال يرفض الانهيار على الأرض أمامه.
تنبه حراسه، وأسرعت زوجته إليه، وقف على أعتاب الباب ينتظر، ذراعاه منسدلتان على جانببه مثل أسماك أسطوانية ميتة.
وأعجب شيئ: أن ناتاليا حضنت وجهه بيديها، ورد هو على قبلاتها
مرارا وتكرارا.
5 - إذا، يمكنني الاستمتاع بكل فوائد الديمقراطية لكن فقط وأنا جثة
حين أكون جثة يمكنني تكرار نفسي ولكن لا أحد سيهتم. لن ينتظرني أحد في المحطة، ولن يطلب الزوار عنواني.
تاهت خطواتي في بلدي ووجدت مكانا للخروج. لكن ضاع الشارع، وتعرض بيتي للتعذيب فاعترف بكل شيء.
تركت حذائي مبعثرا مثل أوراق الخزانة. وهذه هي كل فوائد حياة - جثة:
دون دفتر عناوين، دون ثياب، دون أرقام تعريف، وتجدها في أي مكان في القبو.
* سكوت ماينار Scott Minar
شاعر وموسيقي أمريكي معاصر. يقيم في بنسلفانيا. له عدد من المجموعات الشعرية ومن أهما: جلجامش وقصائد أخرى، الأكورديون القطبي، ضرب الصنوج. له كتاب عن فن الشعر بعنوان "الشاعر في قصائده". وهو من جزئين / الترجمة بالاتفاق مع الشاعر
ترجمة صالح الرزوق 2022
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !
لا يوجد اقتباسات