بالأمسِ في حُلُمي رأيتُ الشيخَ مكيافيللي
هو لم يكنْ مثل الذي في الصورةْ
اذْ كان يبدو ساحراً نَضِراً كما
مَلِكٌ يُفتِّشُ جيشَهُ وقصورَهْ
ورأيتهُ يتلو أمام الجالسينَ "أميرَهْ"
ما كانَ كالشُعراءِ يمدحُ كي يُثابْ
فأنا رأيتُ بأمِّ عيني ماعليهِ من الأساورِ والثيابْ
وسألتهُ :
لِمَ قيلَ إنّك تمنحُ الغاياتِ تبريرَ
الوسائِلْ؟
وتُجيزُ للحُكّام أخطاءَ السلوكِ ومايشيعُ من الرذائِلْ؟
ألقى فتى روما عصاهُ من يديهِ
وقال ياآبني لا تُجامِلْ
أنا مادعوتُ الى الذي قد قلتُهُ
لكنّني أكدّتُ ما آنطوتِ النفوسُ عليهِ،
بل أكدّتُ ماجُبِلتْ عليه الناسُ من سوء السلوكْ
شَتّانَ بين حقيقةِ الإنسانِ والشيء
الذي قد علّموكْ
***
ورأيتُ في حُلُمي الفتى بافلوفَ
مُنشغِلاً بتعديل السلوكْ
مُتوقِّعاً يوماً به تلِدُ الدجاجةُ
أو تبيضُ بديلَ أُنثاها الديوكْ
وسألتهُ ياسيدي:
هل كان ايفان الرهيبُ مُوفَّقاً
أو كان لينينُ المخيفُ مُصدِّقاً
أنَّ السيوفَ على الرِقاب،
هي الطريقُ الى الصوابِ وأنَّ
تعديل السلوكِ هو الخلاصُ
من الذي قد لقّنوكْ
فأجابني :خُذْ ماتراهُ مُناسِباً
لك من كلاب المُختبَر
فانا أُغيِّرُ في الكلابِ
ولا أُغيِّرُ في البشَر
طبيب نفساني وشاعر عراقي
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !
لا يوجد اقتباسات