مُلصقات

مُلصقات


 

*العِبارة الأولى

نائمة ! 

لولا لفائف الأكفان

بيضاء 

أحاطتْ بالعبارةِ

خسِرتْ ماء تشرّدها

انداحتْ هزائمها 

غرق عويلها

و الوجه الموشوم  بحروفٍ سوداء

انتظر مَنْ يغنيها

كانتْ.. أسمى من الأسم

أصفى من شفاهِ صبيّة. 

 

*العِبارة الثانية

هل كانتْ فارغة ؟

أمْ المعنى داس على صمتها ؟

ففزّتْ ذاكرة العطش 

تقيم في ثغور الليل 

عناوين صُحف رخيصة.

 

*العِبارة الثالثة

الفجر.. 

لا يستنفد من الحروف كثيرا

ولا الشفاه قادرة على أن تلطّخ العشيّة

بسواد أعظم !

 

*العِبارة الرابعة

لا نقدِر أنْ نضعَ الغروب في حقيبة

ولا النوارس، 

كذلك النهر الطويل ..

تركنا خلفنا كلَّ شيء 

شخير الجسر و مواء الحافلات

والسكيّر الذي هجر الغيم

فبكى عليه بسخاء.

 

*العِبارة الخامسة

الناجين كنا 

وها نحن في زاوية العدم

حزمة من خيوط واهنة

 لخيام سلام غضٍّ .

 

*العِبارة السادسة

البحر الذي يصل مدينة بأخرى

نسيَ ركابه، 

بلا شوارع 

بلا فنادق أو ساحات،

يغرقون.

 

*العِبارة السابعة 

أ صانع الفخار، 

من طينٍ لازبٍ يُجريني ؟

أ يضعُ القلب في محلّه !

الجُرح و المصائب..

و القُبلة المندلقة في وجه الصباح

كيف ستطيرُ اليها بشفاهٍ يابسة 

هل لهذا المتصلّد طيف سيكون

أم كحجارةٍ يُلقى عبر مائدة العصور!  

بين كفيّه 

لن يروي القِصة كاملة !

 

*العِبارة الثامنة

تكتبُ..

كأنَّ الكتابة، تمثال

يقصُّ عليك حياته

و حين يذرقُ الطير على رأسه

و بكل حريّة

يغادركَ الخيال ! 

 

*العِبارة التاسعة

لنْ يجعلكَ الشِعر تنعُم بالحياة

لا الحياة أن تكتب قصيدة

ولا الشِعر أن تحتضن إمرأة 

على سواحل الحُبّ 

تنجبُ لك وغدا بأعذار مبهمة !

 

نبذه حول الكاتب

شاعر و كاتب من العراق

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد ! كن أول المعلقين !

التعليقات

إدراج الإقتباسات...