هنا جعلْنا من الآلامِ أشرعةً (في الذكرى السنوية لثورة تشرين العراقية) (أدب ثورة تشرين)

هنا جعلْنا من الآلامِ أشرعةً (في الذكرى السنوية لثورة تشرين العراقية) (أدب ثورة تشرين)


تشرينُ يَصحو، وصوتُ الشعبِ إعصارُ

والحقُّ يَعلو، وعرشُ الظلمِ يَنهارُ

تشرينُ ينسجُ في بغدادَ رايَتَنا

لِتَرفَعَ الرايةَ المعطاء ذي قارُ

تشرينُ يَصحو، وللتاريخِ أرصفةٌ

لها مِن الدمِ نيشانٌ وتذكارُ

هنا رسَمْنا على الجدرانِ خارطةً

بها ستُورِقُ مِن ظلامِ اليأسِ أزهارُ

هنا جعلْنا من الآلامِ أشرعةً

فكانَ للأملِ الوضّاء إبحارُ

هنا صفاءُ يُنادي: (جاهِدوا بِدمي،

فيستجيبُ له في الفجر ثوارُ

قنابلُ الغازِ تركضُ صَوْبَ جُمجمتي

وبينَ مَوتي وبينَ النصرِ أمتارُ

وطغمةُ الشرِّ ترجمني لِتُسكِتَني

لكنَّ صَوتي أزيمُ الرعدِ هَدّارُ

(عاشَ العراقُ) أصيحُ بِمِلئ حُنجرتي

وكلُّ أورِدَتي عزمٌ وإصرارُ

قُولوا لِأُمّي إذا ما جِئتِ زائرةً

عِندَ الغروبِ، ولِلشهداءِ زُوّارُ

دَعِي النحيبَ فقدْ فُزنا بغايتنا

ودربُنا اليومَ سارَ عليهِ أحرارُ

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

عادل الحنظل

13-11-2021 11:01

ثورة تشرين حدث عظيم في تاريخ العراق الحديث وقد غيّرت واقعا جثم على صدور العراقيين منذ عقود. الحرية ثمنها غال جدا وقد حصد الثائرون بعضا من نتائج تضحياتهم، ولا أظن الامور ستعود كما كانت. أحيي فيك عزيزي الشاعر المبدع قصي صبحي القيسي هذه الروح الوطنية وهذه القصيدة الثائرة. دمت مبدعا
جمعة عبدالله

13-11-2021 11:04

الشاعر القدير قصيدة متوهجة في انفاسها واحساسها الحماسي للوطن وشهداء الوطن الابرار . الذين رفعوا راية انتفاضة تشرين العظيمة . التي قلبت الموازين والمعادلة السياسية للاحزاب الطائفية , التي تمزقت وتهدمت بيوتها , بيوت الصراصير والعناكب السامة , بيوت الغربان السوداء وخفافيش الليل , بيوت العمامة الشيطانية التي لاتخاف من عاقبة الله تعالى . بيوت كنز الذهب والدولار على مأساة وبؤس الشعب بحرمانه بحق الحياة الكريمة . هذا الاعصار الوطني المدوي زعزع عروش الظلم والطغيان والفساد والتبعية , ورفع راية الوطن عالياً وهي غارقة بالدماء الزكية من شباب الانتفاضة المجيدة , الذين سجلوا بطولات مشرقة اضاءت وجه العراق , في ساحة المجد والبطولة , في ساحة التحرير . في ذي قار ام الابطال والرجال , في البصرة الفيحاء . في النجف وكربلاء وكل ساحات المدن العراقية . لقد اعتالى الصوت الوطني بصوته المدوي شق عنان السماء, على كلمة واحدة ( عاش العراق وتسقط الخيانة ) وان دم الشهداء الابرار لن يذهب هدراً فاعصار انتفاضة تشرين العظيمة مازال حياً , وانه قادم لا محالة اقوى عنفوناً وبسالة واقتحام لدرب الحرية والاحرار . تشرينُ يَصحو، وصوتُ الشعبِ إعصارُ والحقُّ يَعلو، وعرشُ الظلمِ يَنهارُ تشرينُ ينسجُ في بغدادَ رايَتَنا لِتَرفَعَ الرايةَ المعطاء ذي قارُ تشرينُ يَصحو، وللتاريخِ أرصفةٌ هكذا ينبغي ان يعلو ادب انتفاضة تشرين العظيمة , لانه ادب الجمال والحرية . ادب الوطني الخالص لكلمة الحق والحرية . ودمت بخير وصحة صديقي العزيز
الأخ الشاعر قصي صبحي القيسي، أحييك على هذه القصيدة الرائعة..ذكرى تشرين وبطولات شبابنا ستبقى خالدة، رغم كل الإضطهاد والظلم..وعسى أن نرى العراق حراً أبياً مرة أخرى.. دمت بخير وعافية وعطاء دائم
الشاعر الكبير الأستاذ المبدع عادل الحنظل، نعم كما تفضلت، للحرية ثمن غالٍ، وثوار تشرين الأبطال ضحوا بدمائهم الطاهرة للحصول على وطن يعيشون فيه بكرامة كما يعيش بقية البشر، هذه الثورة العظيمة ستبقى حية الى حين تحرير العراق من طغمة الشر والقتلة والفاسدين، دمتَ لي أخاً وصديقاً .
الناقد والأديب الكبير الأستاذ جمعة عبدالله، كما تفضلتَ أخي الكريم هذه الثورة العظيمة قلبت الموازين بل قلبت الطاولة على الأحزاب الطائفية، والثورة مستمرة حتى يتحرر العراق من هؤلاء القتلة الفاسدين ومن كل عملاء إيران، سيأتي يوم نشهد فيه انتصار ثورتنا لتصبح درساً فكرياً يوضع في المناهج الدراسية، الرحمة والخلود لشهداء تشرين، وأشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم .
الأخ الغالي الأستاذ عامر كامل السامرائي، كلامك شهادة أعتز بها، أشكرك جزيل الشكر، سيأتي يوم نشهد إشراقة شمس الحرية على عراقنا الحبيب.

التعليقات

إدراج الإقتباسات...