هو الذي غفا
أبي ...
إغفرْ لي ذلكَ العَطَشَ
المدفونَ تحتَ وسادةِ الأيّامِ إليك
وأجِبني
- أما زالَ نَبضُ العائلةِ يَدورُ مِنْ حَولِكْ !
أتَضحكُ لو جاءكَ القَمرُ المَريرُ بالآس
قَمرٌ عانقَ أجنحَةَ اللّيلِ وغَفا قُربَكْ
تلكَ القناديلُ التي جَعَلتْ من قَلبِكَ شاطئَها
فنِمتَ ساعةَ صَيفٍ
تحتَ عطَشِ الثِمارِ
ودّعتَ فيهِ ظلالَكَ
ليسنِدَ بَعدَها ظِلّيَ ظَهرُك
لمْ يَخطُرْ ببالي
أنّكَ سَتوقِظُ عُمريَ مَرّتين
في الأولى: لم أقبضْ على شيء
وفي الثانيةِ: شَفّني بها قَبرُكَ وأنا أتَجاهلُ مَوتي.
شاعر وكاتب من العراق
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
17-07-2022 07:11
صديقي الشاعر الجميل زياد السامرائي المحترم
لطالما ملت الى هذا اللون المحبب من الشعر فهو أقرب الى
نفسي ومشاعري.. انها مناجاة صادقة سامية تتحدث عن لوعة الفراق
واحزانه.. فبين أوقات مضت وأخرى حاضرة يعبث كائن رمادي بلا ملامح
واضحة يجول قافزاً من زمنٍ الى آخر يسمونه " الفقد " !
الشاعر هنا يُكسبه ملمحاً مميزاً ويعيد صياغته روحياً وشعرياً عندما
يؤشر على مأساويته وعمق لوعته ..، هي أمانة من الشاعر لكي لا
تتسلق آثار النسيان أرض الذاكرة الخصبة.
الرحمة لابائنا وامهاتنا فنحن نفتقدهم بشدة .
لقد كانوا وما زالوا يسكنون قلوبنا كأقمار فضية صافية في ليالٍ مدلهمة
وكقناديل مضيئة في بحر حياتنا المضطرب .
جزيل شكري صديقي الشاعر
زياد السامرائي
متمنياً لك دوام الصحة والابداع
18-07-2022 07:09
القاص المبدع قيس لطيف
حياكم الله
شكرا أخي الحبيب قيس لتفاعلك الذي بلّلَّ أوراق النصّ
ومسح عيونه من الدمع
الفقد، الشاهد الذي ينقضّ على القلبِ
يباغتُ الجفون ويترك سفوح الجسد تذوي.
محبتي الكبيرة أخي الحببيب قيس الطيب
17-07-2022 07:12
زياد كامل السامرائي الشاعر المرهف
وداً ودا
الأب هو الذي سبق وسيتذكر الإبن وهو
اللاحق شمائل ذلك الأب ، يتذكرها بوصفها
مقطعاً طولياً من الأبدية ، نحن لا نقبل بالغياب
الكامل لهذا يلتف الشاعر وهو الإبن على
مرارة الغياب مطلقاً عليها مجازاً كلمة تشي
بأن فعل الغياب مؤقت سيليه صحوة لا محالة.
لا أرى في نص كهذا النص الدافئ لا أراه
كمرثية ، انه التفاتة من التفاتات الشاعر في
ما حوله ، انه الشاعر يناجي ذاته .
رحم الله والدك أخي زياد وأسكنه فسيح جناته
ودمت في احسن حال
18-07-2022 07:04
الشاعر الملهم المبدع جمال مصطفى
حياكم الله
يأتيك على شكل حلم..
يأتي على هيئة سنديانة تزين باحة البيت
أو نهر، أو عتبة ريح ...كلاما يحفظه الليل
ويسمّيه الزمن
الأب البعيد... خطوة تسقطك في طعم الحجر
وقلق الكلمات الصابرة.
شكرا من القلب أخي الحبيب جمال مصطفى
لقلب وروحك وحضورك الطيب.
رحم الله والديك وبارك الله فيك.
19-07-2022 07:05
انها قصيدة جميلة تستكمل مشروع رؤية الشاعر.
لفت انتباهي العطش و مناجاة العائلة.
ويبدو ان النقص و الحرمان من طبيعة البشر.
كان والدي يشكو لي من صعوبة أيامه حينما اضطر لأكل الأعشاب في السفر برلك. و أنا كنت أكلم ابني عن المصاعب التي مررت بها لأمهد له طريقه.
لم اجد نهاية لحكايتي لأن حرب سوريا ابتلعت الأبن وهو في عامه الواحد والعشرين.
لو أنه على قيد الحياة و استكمل الدورة الطبيعية و جاءه ابن ماذا سيقول له.
دائما انتظر تتمة لحكايتي المفتوحة..
20-07-2022 07:11
شكرا استاذ صالح الرزوق لحضورك الطيب
الأب في معظم العوائل الشرقية، خاصة، له دور محوري
في رعاية الأسرة وحمايتها ..
أحيانا (عند بعض الآباء) يهتم الأب في ميول الطفل
لهواياته والتعرف على أفكاره ورغباته..
يكبر الولد وتكبر تلك الرغبات والأفكار والحب..
وتكبر الحرب كذلك.... لتأخذ كل شيء..
رحم الله ولدك أستاذ رزوق واسكنه الفردوس الأعلى.
21-07-2022 07:05
21-07-2022 07:01
الأديب والمترجم المبدع جمعة عبدالله
حياكم الله
شكرا من القلب يا استاذ جمعة على ما جاء في تعليقك الثري
من عبارات رائعة وغوصك في نصٍّ متواضعٍ كهذا وتأويلك البهيج
الذي أعطى للنص حياة أخرى و شدّه لمباهج الأسرة وعنفوانها.
يفرحني أن تكون قريبا، متّحدا مع كل كلمة وموقف إنساني يطلقه
الشعر والأدب.. محبتي وتقديري أبا سلام الورد.
لا يوجد اقتباسات