أجاءَ الفِطام
وذي أنهُري
فاضَ سَبعينُها
عِمتُ فيها بلا وَقفَةٍ في الشَواطئ
بلا هُدنةٍ في المَرافئ
بلا عَودةٍ للظِلال
كأنَّ ارتِحالي يَبيضُ ارتِحال
فهل جَفّ ثَديُ اشتِهائي
وناءَتْ بحَمليَ ساقُ الهوىٰ
فانحَنيتُ
وما عادَ في الكأسٍ إلا قَليلٌ
يُبيحُ الفِصالْ
ظَننتُ الأماني كنَخلٍ
تَدومُ اخضِراراً ولا تَنثَني للفصُولْ
ولم أدرِ أنّي انهَصَرْتُ
وعَيني أبَتْ أن ترىٰ
كيفَ أودىٰ بناضِرِها المُنتَهىٰ والهُزال
فهل ما تَبقّىٰ من الشَهدِ إلّا
قَذىٰ النَحلِ لي
والرَغامْ
كرهتُ الفطامْ
سأكتُبُ في صَفحةِ العُمرِ أنّي
أبَيْتُ الرَحيل
ويأبىٰ فَمي أن يَعافَ الطِلا
مِن لُمىً
خالطَ الطيبَ فيها
عُصارٌ زُلال
وتلكَ التجاعيدُ إنْ لاحَ منها
كثيرٌ.. فذاكَ ابتسامْ
أنا ...
كالغُروبِ اعتدالا
فقَبليَ شمسٌ
وبعدي هلال
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
25-05-2022 05:04
27-05-2022 05:12
الناقد الثر والأديب الأستاذ جمعة عبدالله
شكرا من القلب لهذا الفيض الأدبي والغوص في ثنيات النص لتستخرج منه كل مكنون.
نحن، حتى في الكتابة عن ارهاصاتنا الشخصية، تتفجر هموم الوطن من حيث شئنا أو لم نشأ،
ويبدو ألأ خلاص من الشعور بالغربة والوحدة مهما توفرت وسائل الراحة.
دمت أخي الحبيب أبا سلام بخير واطمئنان.
لا يوجد اقتباسات