قَـنـافـذُ عـاريـة

العزيز أبا نديم ومضة شعرية مطعمة بالرؤى الفكرية والفلسفية , حول وجود حياة سابقة , نعم البعض يؤمن بهذا المبدأ بوجود الحياة السابقة في مجريات الوجود الحياتي القائم , وطبعاً هذا النهج يختلف كلياً عن نهج استنساخ الحياة , يعني في حالة موت الشخص تستنسخ حياته أو تولد في مكان آخر . والحياة السابقة يعني ان يتصور أنه كان في الجاه والمقام العالي , او يمكن ان يتخيل حياته كانت في اسفل مقام العالم السفلي , ربما كان يتصور انه كان امبراطوراً , وربما كان شحاذاً . وبالمناسبة هناك مجموعة قصصية للاديب العلامة الاستاذ علي القاسمي بأسم ( الحياة السابقة ) فيها مختلف النماذج من الحياة السابقة . وبكل تأكيد ان تصور أو تخيل الحياة السابقة تختلف عن الحياة الحالية تماماً . وتصور بأن حياتك السابقة كنت نجاراً , وما هو جدير بالذكر بأن السيد السيح كان نجاراً , اذا افترضنا أن ابيه ( يوسف ) كان ايضاً نجاراً , لذلك نجد الحكمة السديدة والراجحة خرجت من محل التجارة . ولكن القصيدة تدخلنا في شيء آخر من الرؤى الفكرية ( كُـلّـمـا أُدْخـلْـتُ يـدي في جَـيْـبـي / خـرجـتْ بِـمـسـمـارٍ : فـضّـيٍّ أو ذَهَـبـيٍّ ) لكنها ايضاً تخرج منها الحكمة الرنانة , التي تدق جرس الوجود . لانها تخرج منها قنافذ عارية مكسوة بحكمة المسامير . ربما هكذا سمة الحياة والوجود . أما لك أو عليك . وفكرة الخلود تمر بصورة التذكر بالخير أو بالشر أو السوء . لذلك ان الومضة الشعرية تومض بالرؤية الفكرية السديدة تدعو للتأمل والتفكير . ملاحظة هامة : عزيزي أبا نديم انا انهيت علاقتي نهائياً مع صحيفة المثقف , ني سأمت المجاملات الاخوانية على حساب المعايير الابداعية . واشهر طويلة اقدم ملاحظاتي وترمى في سلة المهملات , وكذلك حاول الاخوان الاحبة في اصلاح شأن صحيفة المثقف , بترك المجاملات الاخوانية وان يكون معيار النشر الابداع وليس الاخوانية , واذكر منهم الاخ الكبير يحيى السماوي والشعراء الافاضل قصي الشيخ عسكر والاخ مصطفى علي والاخ الشاعر عادل الحنظل , لكن دون فائدة . هناك ملاحظات سلبية على صحيفة المثقف وممكن ان تطلع عليها من هؤلاء الاخوة الافاضل والكبار . مع تحياتي الاخوية

شكراً من القلب أخي الحبيب جمعة على تعليقك الجميل والله انا مشتاق لحضورك في المثقف فقد تركت وراءك فراغاً كبيرا . ارجو وأتمنى أن تزول أو على الأقل أن تخف الحساسيات بين الأصدقاء في صحيفة المثقف . ليتها , ليتها تعود المياه الى مجاريها ويعود جمعة عبد الله الى المثقف . من حسن الحظ انني اتابع نشاطاتك في آفاق معرفية وفي الناقد العراقي . دمت في أحسن حال أخي الحبيب جمعة .

العزيز أبا نديم لقد فاتني ان اشير بأني اصابتني الدهشة والحيرة من مهرجان المربد الشعري الحالي في دورته 34 بأسم دورة الشاعر ( ابراهيم الخياط ) بأنهم اهملوا شعراء ابناء البصرة المرموقين , الذين اثبتوا جدراتهم الشعرية في الوسط الشعري والثقافي , لم يكونوا مدعوين الى المهرجان الشعري , رغم انهم في فخامتهم الشعرية والادبية اصبحوا مفخرة للبصرة واهلها . وظلوا اوفياء بحب بصرتهم الفيحاء لم يكونوا ضمن اكثر من 300 مدعو للمشاركة شعراء عراقيين وعرب واجانب . بينما شعراء اهل البصرة الفيحاء الذين اثبتوا جدارتهم الشعرية الكبيرة , وهم الشاعر والاديب الكبير قصي الشيخ عسكر , والشاعر المرموق في حضوره الفعال في الساحة الشعرية والادبية الشاعر جمال مصطفى . والشاعر القدير عادل الحنظل . واعدت مقالة بهذا الصدد في ارسالها الى مواقع النشر واخبرت الاخ الحبيب قصي الشيخ عسكر في مكالمة هاتفية طويلة , عن الاستفسار بعدم دعوته , وطرح لي اشياء ذو شجون في عراقنا المحسوبية والمنسوبية وابن اخوك وابن خالك والجاملات الاخوية والاقرباء اولى بالمعروف , وشعراء الكتل والاحزاب على حساب الابداع , وقال لي بأن المشرف على الدعوات الموجهة في الداخل والخارج لمهرجان المربد , كان احد طلبته الاغبياء ليس له علاقة بالشعر , وذكر قصائده الهزيلة المضحكة . وانه كان مهزلة ومضحكة للطلاب . يكون في موقع المسؤولية . لقد تحريت عن الاسماء المدعوين للمشاركة نصفهم يستحقون المشاركة والتقدير في اسمائهم المرموقة التي اثبتت جدارتها , والنصف الاخر مجهولي الهوية والاسم , غير معرفين في الساحة الشعرية والثقافية , وتحريت في الفيسبوك عنهم وجدت ليس لديهم حضور شعري حتى بالمستوى البسيط . لذلك اخبرت الاخ الحبيب قصي في صدد ارسال مقالة بعنوان ( مهرجان المربد الشعري مع التحية ولكن ..... ) تطرقت فيها عن سبب عدم دعوتك مع الاخوين قصي وعادل وانتم من اهل البصرة الفيحاء . ولكن حدث الفعل الصادم في المحاولة الجبانة الفاشلة بالهجوم بالمسيرات الايرانية على منزل السيد مصطفى الكاظمي , وانشغال الناس والاعلام بها تريثت في ارسالها , لاني وجدت ليس بالظرف الملائم للنشر وتضيع ضمن الصخب الاعلامي في المحاولة الاغتيال الفاشلة . ربما عندما تهدأ الاحتقان السياسي والفوضى اقوم في ارسال . لذلك كتبت مقالة سياسية في هذا الحدث الكبير في مقالة بعنوان ( ما الهدف من محاولة الاغتيال الفاشلة ) وارسلتها الى 12 موقع عراقي . اخي العزيز : مع الاسف من هذا الاهمال المتعمد والمقصود . مع تحياتي الاخوية بالصحة والعافية

أخي الحبيب الناقد المثابر جمعة عبدالله ودّاً ودّا لا تتعب نفسك أخي جمعة فإن المربد لا يستطيع أن يدعو جميع الشعراء وأعتقد انك تعرف ان ميزانيتهم المادية محدودة وهناك مئات الشعراء العراقيين في الخارج ناهيك عن الشعراء العرب من عشرين دولة عربية . المربد في اعتقادي له فائدة واحدة وهي أن يلتم شمل الشعراء العرب في مكان واحد لمدة ثلاثة أيام أمّا قراءة القصائد فإنها غير مجدية ولا أراها تؤدي الغرض المطلوب فالأجواء هي أجواء صخب واحتفالات وليست أجواء إصغاء ولا يُعطى الشاعر سوى عشر دقائق في الحد الأقصى . قبل أربعة أعوام جاءتني دعوة وذهبت فعلاً للتعرف على الساحة الشعرية وزيارة أمي وأصدقائي ولم أقرأ شعراً وقررت أن افسح المجال لغيري . اعتقد ان المربد هو مهرجان للشعراء وليس للشعر , لأن الشعر ما عاد منبرياً وما عاد الجمهور سامعاً بل صار جمهوراً قارئاً بالدرجة الأولى . هناك الكثير من شعراء البصرة الجيدين والكثير من شعراء العراق لم تتم دعوتهم الى المربد . دمت في صحة وأمان , دمت في أحسن حال أخي جمعة .

يا بغداد يا بغداد ... يا رمز محافل الأجداد ... فوق سمائك نرى منطلق نور علم ومعرفة وآداب أهل العراق يتمدد ليشمل عوالمنا .... منك تنبعث مناجاة مروءة الأفذاذ .... يا بغداد يا بغداد .... قد نعيش عقودا تستنسخ مبتهدجة وبحلة البهاء في أجساد أخرى ... قد نكون نسخة أصلية لا تتكرر .... تتجبر الروح وترقد ... وسينفخ في السور ... فتتسالق الأرواح إلى ما وراء الكون بسرعات متباينة، منها من ستفوق سرعة الضوء وتتراجع سنوات العمر إلى مقياس الرب، ومنها من تقايسها فتصل بعمر حياة الغبراء، ومنها الأقل بطء تتسامى سنوات عمرها لتلتحق بنفس النقطة المعبرة عن عمر بعث البشرية .... أكرمكم الله وأعزكم سيدي جمال مصطفى شاعر العراق. مزيدا من التألق. الحسين بوخرطة

الأديب المبدع الأستاذ الحسين بوخرطة ودّاً ودّا شكراً من القلب على كا كلمة في تعليقك الدافىء الكريم أخي العزيز المبدع الحسين بو خرطة . دمت في صحة و أمان ونشاط ابداعي دائم , دمت في أحسن حال .

الأخ الشاعر الكبير جمال مصطفى الأخ الناقد القدير والمترجم جمعة عبد الله في البد أود أن أقول إني اكتشفت شاعرا قاصا بالقصص الشعري هو العزيز جمال مصطفى لا أجامل فشعره هذا هو شعر ومضة ويمكن أن يكون قصصا شعريا بصور ومشاهد فائقة الكثافة والتعبير. الأمر الآخر الذي يخص المربد أنا شخصيا أرى أن كل الأشياء الجميلة في العراق أصابها التشوه واختلط الحابل بالنابل في كل الحقول وعمت الفوضى هناك أميون يحكمون ويتحكمون فلا نقدر أن نلوم الجانب الثقافي وهده أو المسؤولين على هذا الحقل ومعظمهم في غاية الحمق والجهل هل سمعت مثلا بشاعر لا يعرف البحور الشعرية يصبح رئيسا لاتحاد كتاب ؟أما الدعوات فأقول إني حضرت أكثر من مهرجان ثقافي خارج العراق في سورية ولبنان والمغرب والسويد والإمارات والكويت فلا أبحث اساسا عن دعوة حتى هويتي نفسها هوية عضوية اتحاد الكتاب اتصل بي الدكتور صبحي من بغداد وقال لي إنه لمن العار علينا ألا تكون لك هوية قلت له آنف أن اذهب إلى اتحاد كتاب البصرة فقام السادة في بغداد بإرسال هوية لي من بغداد حدث هذا قبل أربع ستوات حيتما انتبخ الأدباء في بغداد أنني من دون هوية هذه هي الحقيقة والحقيقة مرة ولا حياة لمن تنادي لقد كتب الناقد المرحوم حسين سرمك نرة إتهم يفتخرون بدعوة كاتب عربي من الدرجة الثالثة ولا يهتمون بأديب عراقي كبير إنها تربية النظام السابق وخطنه الطويلة الأمد التي وضعها بحيث إذا تغير فلن تتغير تلك الخطة سلامي لكما العزيز الكبير جمال والعزيز الكبير جمعة مع شكري قصي عسكر

قصي الشيخ عسكر المبدع سرداً وشعرا ودّاً ودّا شكراً من القلب أخي الحبيب قصي على التعليق . ليس عندي ما اضيفه فقد قال قصي الكثير الكثير في سطور قليلة . تغيّر كل شيء واختلط الحابل بالنابل ولا ألوم أحداً فقد اختلفت الظروف وجاءت أجيال جديدة وهذه هي سنّة الحياة ولا يستطيع الشاعر أن يستجدي الجمهور أو يتزلّف لمؤسسة , حَسْبُه انه يكتب وغير ذلك ليس بذي أهميّة كبيرة . دمت في صحة وإبداع أخي قصي دمت في أحسن حال .

تالشاعر المتألق الاستاذ جمال مصطفلى لي هذه القصيدة مفاجأة، لم أعرف عن الشاعر، ربما بسبب قصور اطلاعي، كتابة قصائد الومضة المكثفة والمعبرة عن حكاية كاملة. الشاعر البارع يستطيع الابداع في أي من فنون كتابة الشعر، وهذا مانراه الآن في هذه القصيدة ذات المظهر النثري. كُـلّـمـا أُدْخـلْـتُ يـدي في جَـيْـبـي خـرجـتْ بِـمـسـمـارٍ : فـضّـيٍّ أو ذَهَـبـيٍّ تَـنـهـانـي الـحِـكـمـةُ عـن بـريـقـهِ الـرنّـان وتَـرْبـأُ بـي عـن سـبـائِـك الأمـور إلاّ مـا يُـبَـرّرُ الـخـلـودَ أراد الشاعر في هذه القصيدة أضفاء نوع من الغموض على غرضه، وهو غموض يتشح بالمصداقية وليس الترميز، فالشاعر لا يريد للقارئ أن (يدوخ) بالقصد بل يستمتع بالمعنى المغطى بهالة شعرية غير مباشرة. بودي أن أستغل الفرصة وأعرب عن جزيل الشكر والامتنان للاستاذ الناقد الثر جمعة عبدالله على حرصه العالي وتقديره للشعراء الذين يشعر أنهم لم يحظوا باستحقاقهم من الاهتمام من اتحاد الادباء في العراق. وقد أوضح الشاعر والاديب اللامع الدكتور قصي عسكر وجهة نظره التي تعبر عن وجهة نظرنا أيضا. من المعيب دعوة شعراء من الصف الخلفي الى مهرجان شعري بصري ويُبعد النظر عن أسماء بصرية لها تاريخ براق في الشعر والادب مثل جمال مصطفى وقصي الشيخ عسكر. لكن هذا هو العراق، طارد لأهله على مر الزمان. دمت يا استاذ جمال بأفضل حال

عادل الحنظل الشاعر المبدع ودّاً ودّا شكراً من القلب يا استاذ عادل على القراءة وعلى التعليق . في الحقيقة هذه الأقـصودة من مجموعتي الشعرية الأخيرة ( سماور من سمرقند ) التي صدرت قبل عشرة أعوام ونصوص المجموعة كلها مكتوبة خارج الوزن والقافية , سـأنشر منها بعض النصوص بين الحين والحين . دمت في صحة وإبداع يا استاذ عادل , دمت في أحسن حال .