(في الذكرى السنوية لرحيل الأديب والناقد الدكتور حسين سرمك)
مازال ضوءٌ مُترفٌ بالحبِّ،
يَلمعُ كل صبحٍ من دروبٍ كُنتَ ترسمها لنا قبل الرحيل..
مازال طيفُكَ يستبيحُ الفجرَ،
مثل مآذنٍ نثرتْ صدى نغماتها عند النوافذ،
حين تسجد كل سعفات النخيل..
مازال وجهُكَ يُرسِلُ البسمات مِن كبدِ السماءِ
ونحن فينا الشوقُ مثلَ الطفلِ
يرتشفُ الأُبُوّةَ يا أباً، والشوقُ جِيلْ..
حتى انطفاؤكَ كانَ إيقاداً لنورٍ
يغسلُ الكلمات بالحزنِ الجميل..
حتى رحيلُكَ لم يكن أبداً رحيل..
عامٌ مضى، والقافياتُ تناثرت مِثلَ الزهور..
تأتي عصافيرُ الصباحِ إليكَ، تجتازُ القبورْ..
تُهدي شُعاعَ الشوقِ أُغنيةً حزينة:
غابَ الذي عَبَرَ العصورْ
وفَضّ أسرارَ السطورْ
لكنّ بَسْمَتَهُ الجميلةُ لم تَغِبْ
في عالمِ الملكوتِ مازالتْ تَدُورْ..
يا هادئاً مِثلَ النخيل..
يا عاشِقَ الزمنِ الجميل..
حتى رحيلُكَ لمْ يكنْ أبداً رحيل..
(تلميذُك: قصي صبحي القيسي)
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
14-02-2022 02:01
شكراً لك أخي قصي على هذه المبادرة الجميلة..
يبقى الدكتور حسين سرمك علماً ناقداً وآديباً مرموقاً ترك فراغاً كبيراً، يصعب ملئه.
نسأل الله أن يغفر له ويتغمده بواسع رحمته.
15-02-2022 02:07
أشكرك من أعماق قلبي أخي الغالي الأستاذ عامر كامل السامرائي، نعم سيبقى الفقيد الدكتور حسين سرمك حياً في ذاكرة محبيه، تحياتي ومحبتي.
15-02-2022 02:08
15-02-2022 02:07
بالتأكيد يا أخي الكبير الأستاذ جمعة عبدالله الغالي، لقد كان الفقيد الدكتور حسين سرمك قامة فكرية وثقافية، بالإضافة الى كونه إنساناً وطنياً نقياً، إذ كان من المناصرين لثورة تشرين الخالدة وخصص لها حقلاً في موقع الناقد العراقي بإسم (أدب ثورة تشرين) بناءً على طلبي، لقد أرسلتُ هذه القصيدة الى موقع الناقد العراقي وتم نشرها اليوم. تحياتي ومحبتي واعتزازي.
لا يوجد اقتباسات