"الجندول الحزين رقم 2 " للشاعر توماس ترانسترومر

"الجندول الحزين رقم 2 " للشاعر توماس ترانسترومر


 

1

شيخان، الحما وصهره،  ليزت وفاغنر(1)، يقيمان عند القنال الكبير

سويةً مع المرأة المضطربة المتزوجة من الملك ميداس

الذي يُحوِّل كلَّ شيءٍ يلمسه الى فاغنر.

برودة البحر تتسرّب منْ أرضية القصر.

فاغنر بارز، الصورة الجانبية الشهيرة لكاسبر(2) متعبة أكثر من السابق

الوجهُ رايةٌ بيضاء.

الجندول مُثقَل بحِمل حياتهم، رحلتان: واحدة ذهاباً وإياباً، والثانية ذهاباً.

 

11

نافذة في القصر تحلِّق عالياً، وأثناءها تبرز ملامحُ رجلٍ يُكشّر فجأة

في الخارج يبرز الجندولُ فوق الماء واثنان من قطاع الطرق يجذفانه، كلٌّ بمجذاف.

ليزت قد كتب عدة اتفاقيات تسوية كانت ثقيلةً لدرجة أنَّ عليها أنْ تُرسَل

الى معهد علم المعادن في پادوفا (3) للتحليل.

شُهُب!

كانت ثقيلةً لدرجة أنَّ عليها أنْ تستريح، يمكنها أنْ تنخفض وتنخفض لتغرقَ خلال المستقبل حتى القاع

الى سنوات القمصان البنية.

الجندول ثقيل بحِمل كومةٍ منْ صخور المستقبل.

 

111

ثقوب على 1990

 

25 مارس. اضطرابات تسود ليتوانيا.   

حلمتُ بأنّني زرتُ مشفىً كبيراً.

لا يوجد موظفون. كان الكلُّ مرضى.

 

في نفس الحلم مولودة جديدة

تكلمتْ بلغة سليمة.

 

V1

بجانب الصهر يظهر رجل الزمان ليزت وكأنّه سيد إقطاعيٌّ كبير متآكل

إنّه قناع

العمقُ الذي جرّب أقنعة مختلفة ورفضها اختار له هذا القناع

العمق الذي يتغلغلُ في نفوس الناس دون أنْ يُظهرَ وجهه.

 

V

آبه ليزت معتاد أنْ يحمل حقيبة سفره بنفسه خلال تساقط الثلج وفي ضوء القمر

وعندما يموت لنْ يستقبل جثمانَه أحدٌ في المحطة.

نسيمٌ عليل من كونياك فاخر ألقاه بعيداً وسط مهمة خاصة.

لديه مهمات دائماً.

ألفا رسالة في السنة!

التلميذ الذي أخطأ املائياً كتابة الكلمة يُعيد كتابتها مئةَ مرة قبل أنْ يحقَّ له الذهاب الى البيت.

الجندول مُثقَل بحِمل الحياة، بسيط وأسود.

 

1V

العودة الى 1990 .

 

حلمتُ بأنّي سُقْتُ عشرين ميلاً دون جدوى.

حينها كبُر كلُّ شيء. البلابلُ كبيرة بحجم الدجاج

غنّتْ عالياً لدرجة أنّها أصمّتْ أذنيَّ.

 

حلمتُ بأنّي رسمتُ أزرار بيانو

على مائدة الطعام. عزفتُ عليها، بصمت.

دخل الجيران ليستمعوا.

 

11V

النوطة الموسيقية التي صمتت خلال بارسيفال (4) كلّها (لكنها أصغتْ)

جاز لها أخيراً أنْ تقول شيئاً.

تنهُّدات... مقطوعة موسيقية...

عندما يعزف ليزت الليلة يضغط على دوّاسة البحر الى الأسفل

لدرجة أنّ القوة الخضراء للبحر تنطلق الى الأعلى من خلال الأرض مع الصخور لتغمر البناء كلّه.

مساء الخير ايتها الأعماق الجميلة!

الجندول مُثقَل بالحياة، بسيط وأسود.

 

111V

حلمتُ بأنّي سأبدأ الدراسةَ لكنّني تأخّرتُ.

كلُّ الذين في الفصل يضعون أقنعة على وجوههم.

مَن هو المعلّم لا يمكن التكهُّن.

 

تعليق:

في دورة عام 1882/1883 زار ليزت ابنته (كوسيما) وزوجها (ريتشارد فاغنر) في مدينة فينيسيا. بعدها بأشهر توفي فاغنر. في هذه الفترة ألّف ليزت مؤلفَين موسيقيين اثنين على البيانو أسماهما "الجندول الحزين".

 

هوامش المترجم

*)  (Sorgegondolen Nr.2  قصيدة منْ مجموعة (Sorgegondolen ) الصادرة 1996، للشاعر السويدي  Tomas Tranströmer)، 1931- 2015) الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2011

 

1ـ ليزت: هو الموسيقار الهنغاري فرانز ليزت (Franz Liszt ، 1811ـ 1886)

(فاغنر) : الموسيقار الألماني ريتشارد فاغنر( Richard Wagner 1813ـ1883) تزوج من ابنة ليزت (كوسيما)

2ـ كاسبر ( Kasper): أحد الحكماء (أو الملوك) المجوس الثلاثة الذين جاؤوا من بلاد فارس مع هدايا لمباركة المولود الجديد: المسيح عيسى بن مريم.

3ـ پادوفا (Padova) مدينة ايطالية، كانت مسرحاً لأغلب أحداث رواية شكسبير (ترويض النمرة)

4 ـ پارسيفال (Parsifal) : أوبرا من تأليف فاغنر 1882  

 

عبد الستار نورعلي

تشرين الأول 2021

 

1

شيخان، الحما وصهره،  ليزت وفاغنر(1)، يقيمان عند القنال الكبير

سويةً مع المرأة المضطربة المتزوجة من الملك ميداس

الذي يُحوِّل كلَّ شيءٍ يلمسه الى فاغنر.

برودة البحر تتسرّب منْ أرضية القصر.

فاغنر بارز، الصورة الجانبية الشهيرة لكاسبر(2) متعبة أكثر من السابق

الوجهُ رايةٌ بيضاء.

الجندول مُثقَل بحِمل حياتهم، رحلتان: واحدة ذهاباً وإياباً، والثانية ذهاباً.

 

11

نافذة في القصر تحلِّق عالياً، وأثناءها تبرز ملامحُ رجلٍ يُكشّر فجأة

في الخارج يبرز الجندولُ فوق الماء واثنان من قطاع الطرق يجذفانه، كلٌّ بمجذاف.

ليزت قد كتب عدة اتفاقيات تسوية كانت ثقيلةً لدرجة أنَّ عليها أنْ تُرسَل

الى معهد علم المعادن في پادوفا (3) للتحليل.

شُهُب!

كانت ثقيلةً لدرجة أنَّ عليها أنْ تستريح، يمكنها أنْ تنخفض وتنخفض لتغرقَ خلال المستقبل حتى القاع

الى سنوات القمصان البنية.

الجندول ثقيل بحِمل كومةٍ منْ صخور المستقبل.

 

111

ثقوب على 1990

 

25 مارس. اضطرابات تسود ليتوانيا.   

حلمتُ بأنّني زرتُ مشفىً كبيراً.

لا يوجد موظفون. كان الكلُّ مرضى.

 

في نفس الحلم مولودة جديدة

تكلمتْ بلغة سليمة.

 

V1

بجانب الصهر يظهر رجل الزمان ليزت وكأنّه سيد إقطاعيٌّ كبير متآكل

إنّه قناع

العمقُ الذي جرّب أقنعة مختلفة ورفضها اختار له هذا القناع

العمق الذي يتغلغلُ في نفوس الناس دون أنْ يُظهرَ وجهه.

 

V

آبه ليزت معتاد أنْ يحمل حقيبة سفره بنفسه خلال تساقط الثلج وفي ضوء القمر

وعندما يموت لنْ يستقبل جثمانَه أحدٌ في المحطة.

نسيمٌ عليل من كونياك فاخر ألقاه بعيداً وسط مهمة خاصة.

لديه مهمات دائماً.

ألفا رسالة في السنة!

التلميذ الذي أخطأ املائياً كتابة الكلمة يُعيد كتابتها مئةَ مرة قبل أنْ يحقَّ له الذهاب الى البيت.

الجندول مُثقَل بحِمل الحياة، بسيط وأسود.

 

1V

العودة الى 1990 .

 

حلمتُ بأنّي سُقْتُ عشرين ميلاً دون جدوى.

حينها كبُر كلُّ شيء. البلابلُ كبيرة بحجم الدجاج

غنّتْ عالياً لدرجة أنّها أصمّتْ أذنيَّ.

 

حلمتُ بأنّي رسمتُ أزرار بيانو

على مائدة الطعام. عزفتُ عليها، بصمت.

دخل الجيران ليستمعوا.

 

11V

النوطة الموسيقية التي صمتت خلال بارسيفال (4) كلّها (لكنها أصغتْ)

جاز لها أخيراً أنْ تقول شيئاً.

تنهُّدات... مقطوعة موسيقية...

عندما يعزف ليزت الليلة يضغط على دوّاسة البحر الى الأسفل

لدرجة أنّ القوة الخضراء للبحر تنطلق الى الأعلى من خلال الأرض مع الصخور لتغمر البناء كلّه.

مساء الخير ايتها الأعماق الجميلة!

الجندول مُثقَل بالحياة، بسيط وأسود.

 

111V

حلمتُ بأنّي سأبدأ الدراسةَ لكنّني تأخّرتُ.

كلُّ الذين في الفصل يضعون أقنعة على وجوههم.

مَن هو المعلّم لا يمكن التكهُّن.

 

تعليق:

في دورة عام 1882/1883 زار ليزت ابنته (كوسيما) وزوجها (ريتشارد فاغنر) في مدينة فينيسيا. بعدها بأشهر توفي فاغنر. في هذه الفترة ألّف ليزت مؤلفَين موسيقيين اثنين على البيانو أسماهما "الجندول الحزين".

 

هوامش المترجم

*)  (Sorgegondolen Nr.2  قصيدة منْ مجموعة (Sorgegondolen ) الصادرة 1996، للشاعر السويدي  Tomas Tranströmer)، 1931- 2015) الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 2011

 

1ـ ليزت: هو الموسيقار الهنغاري فرانز ليزت (Franz Liszt ، 1811ـ 1886)

(فاغنر) : الموسيقار الألماني ريتشارد فاغنر( Richard Wagner 1813ـ1883) تزوج من ابنة ليزت (كوسيما)

2ـ كاسبر ( Kasper): أحد الحكماء (أو الملوك) المجوس الثلاثة الذين جاؤوا من بلاد فارس مع هدايا لمباركة المولود الجديد: المسيح عيسى بن مريم.

3ـ پادوفا (Padova) مدينة ايطالية، كانت مسرحاً لأغلب أحداث رواية شكسبير (ترويض النمرة)

4 ـ پارسيفال (Parsifal) : أوبرا من تأليف فاغنر 1882  

 

عبد الستار نورعلي

تشرين الأول 2021

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

جمعة عبدالله

07-01-2022 01:09

المترجم والشاعر الكبير .......

هذه الترجمة الفخمة تدلل على اشياء كثيرة ينبغي على المترجم ان يمتلكها بشكل مبدع ومقتدر , ليس  الارتكان الى معرفة لغة الام للقصيدة فقط . وانما ينبغي  ان يرتقي الى روح القصيدة وشاعرها ورؤيتها ورسالتها وهي تقتحم ميادين  الحياة بتضاريس وظروف متنوعة , ان يمتلك المترجم المهارة في تقنيات الترجمة , ان يعرف معارف متنوعة بما يحيط تضاريس ظروف الشاعر والقصيدة . لان هذه القصيدة شاسعة الافق تقتحم أو تطل على نوافذ الحياة وثقوبها بنكهة السيرة الحياتية , أو العكس : بأن السيرة الحياتية تقتحم نوافذ وثقوب الحياة في مراحلها المتعددة في المحطات المتنوعةفي المشاهد والتجارب الحياتية . لذا اركان القصيدة الرئيسية متنوعة ولكن أهمها . هو الشاعر نفسه يدلو بدلوه في شؤون مختلفة من محطات الحياة . الموسيقى التي تخلق الدفئ والحلم حتى في الظروف الباردة , أو ظروف الحياة القاسية , رؤية تساقط الثلج على ضوء القمر . محنة الجثمان لا احداً يستقبله في المحطة , اقنعة الحياة وظروفها المتبدلة . الحلم ونسيابيته في تضاريس متنوعة . كأن هنك خيوط مشتركة ومتواصلة بين الحلم وميادين الحياة وتجاربها  , واعتقد ان العامل الاهم في القصيدة :  هو الحلم بتنوعاته , الذي يربط الماضي بالحاضر الحياتي . ولكن لفت اتباهي كأنه الحدس لواقعنا الحالي بغزوة وباء كورونا ( حلمتُ بأنني زرت مشفى كبيراً/ لا يوجد موظفون / كان الكل مرضى ) وهو واقع المشفيات اليوم تعج بأعداد ضخمة من المرضى . اضعاف مضاعفة من الموظفين  كأنهم مرضى ايضاً ..........

المترجم الكبير اثبت قدرته الفائقة , ليس في اختيار قصيدة سهلة الانصياع بالترجمة . ولكن اختار قصيدة صعبة الانصياع , أو انها السهل الممتنع , ادارها بكل شفافية وانسيابية مقتدرة  , كأنها كتاب مفتوح تسلط الضوء على أشياء توثيقية في السيرة الحياتية على ضفاف الحلم بتعدد مصادره  وتضاريسه المتنوعة ......

تحياتي معلمنا الكبير بالخير والصحة في العام الجديد

زائر

07-01-2022 01:01

أخي الغالي الناقد والمترجم الحاذق جمعة عبد الله  

أصبحت بصمة قراءاتك النقدية التحليلية العميقة هي النصف الثاني لما نكتب، وبدونها نشعر ان هناك نقصا، وعنصرا مكملا مقطوع.

شكرا لك، وكل عام انت بخير وإبداع وصحة.

زائر

07-01-2022 01:07

استاذنا  الشاعر المبدع  والمترجم القدير  عبد الستار  نور  علي

ودّاً                     ودّا

شكراً  من القلب  على  هذه الترجمة  الجميلة  لجندول  هذا الشاعر

 السويدي الكبير .

تكاد  تلخّص  هذه القصيدة  اسلوب هذا الشاعر  , انها قصيدة مكتنزة ,

قصيدة اوربية  حديثة بامتياز  بلا  تطرّف  بل  هي  أقرب  الى  الجمع

بين الأصالة والحداثة معاً .

دمت في صحة وإبداع  استاذي  الجليل

جمال مصطفى

زائر

07-01-2022 01:08

جمالنا الجميل  

محبة   محبة

كلما تمر على القصيد

عيني على قولك

رؤيتك للنصوص سبر لاغوارها،  واصطياد لغزلان لغتها، وشوارد مضامينها. 

نعرف كم من الوقت تستنزف القراءة والتأمل  والكتابة ، وتسرق من جهد الكاتب وانصرافه لابداعاته. 

شكري وامتناني لمرورك،  وجميل نظرتك 

زائر

07-01-2022 01:09

ما اجمل هذه الترجمة، وما اروع الاختيارات التي تدل على شعرية عالية، وثقافة واسعة 

احييك ايها الشاعر - المترجم، الذائقة .. الكبير

وأعان اعجابي 

زائر

08-01-2022 01:12

جواد الشعر الجامح الذي لا يسبقه سحاب ماطر 

ما أسعدني، وريحك تعبق في صفحتي،  

شكرا لمرورك الباهي 

زائر

08-01-2022 01:06

الجندول مُثقَل بالحياة وانت مثقل بالابداع .. اقف لك إجلالا استاذي الكريم .. وانت تداعب الترجمة بأنامل الشاعر .. بوركت
زائر

08-01-2022 01:06

لا أجمل من القصيدة سوى الاهتمام بترجمتها لنقلها لنا كأنموذج على إبداع هذا الشاعر الذي يكتب بلغة لا نفهما

بوركت أستاذنا العزيز عبد الستار نور أنار الله عمرك بالخير والسلامة وحفظك

زائر

08-01-2022 01:09

أخي العزيز حاكم كاظم 

يسرني ان تنال ترجمتي اعجابكم،  وهذا وايم الله ما يدفعنا للحرص على ما نقدم من جماليات الفن الأدبي، كما انها شهادة اعتز بها. 

شكرا لك بحجم محبتي 

زائر

08-01-2022 01:09

أخي العزيز  د. صالح الطائي،  

اكرمتني بحضورك وكلماتك التي أدخلت الراحة في النفس على اننا نقدم ما يعجب ذائقتكم الغنية بالعلم والجمال.

شكرا لكم

زائر

10-05-2022 05:01

أحسنت وأبدعت

ترجمة راقية تدل على ثقافة شعرية عالية ولغة مبهرة

زائر

10-05-2022 05:01

زائر

10-05-2022 05:01

شكرا لتقييم الذي اعتز به، لأنه من مبدع كبير، أخي الشاعر الشاعر شلال عنوز

سامي العامري

07-01-2022 01:08

ترجمة ملحمية !

حقيقة تفاعلت بقوة من النص ولغة المترجم التي اختارها برهافة 

زائر

07-01-2022 01:08

دمت بألق أستاذ

تحايا تترى

زائر

07-01-2022 01:08

شاعرنا العذب سامي العامري،

يسرني جدا أن الترجمة والقصيده نالتا استحسانك. 

جميل جدا منك  أيها الاعذب والارق بين الشعراء

زائر

08-01-2022 01:08

جميل هذا التجسير بين ثقافات الشعوب. السؤال الذي يتبادر الى الذهن بشأن ترجمة عمل ادبي ما هو : ما السبب وراء اختيار المترجم لترجمة نتاج ادبي ما ؟ وطبيعي اصعب الترجمات هو الشعر ، فليس كل شعر يمكن ترجمته بالدقة المتناهية الحاملة لروح القصيدة او النص. 

المبهر هنا هو ليس الحلم بذاته لكن تلك المسحة النبوئية بواقع ما ورد في الحلم سيما هكذا مشهد يذكّر بمقدم الجائحة كورونا!

" حلمتُ بأنّي سأبدأ الدراسةَ لكنّني تأخّرتُ.

كلُّ الذين في الفصل يضعون أقنعة على وجوههم.

مَن هو المعلّم لا يمكن التكهُّن." 

مؤكد لم يأل المترجم جهدا في تجسير  المعنى وروح ما ذكره الشاعر توماس ترانسترومر في تحفته الأدبية هذه. 

زائر

08-01-2022 01:10

أخي زاءر  

يؤسفني ان ايمك غير مذكور.  شكري الجزيل لك  ولحسن ثقتك بما قدمنا وتذوقك له. 

يسرني ان جهدنا لا يذهب سدى.

لك باقة ورد من القلب 

زائر

08-01-2022 01:10

عادل الحنظل

08-01-2022 01:09

من الجميل والممتع أن نرى شاعرا يترجم عن السويدية لشاعر كبير، وما يزيد الترجمة سناءا هو أسلوب المترجم وهو شاعر مرموق.
منذ زمن طويل كنا نقرأ للشاعر السويدي توماس ترانسترومر نصوصا مترجمة عن الأنكليزية وليس السويدية مباشرة، ومن المؤكد
أن التنقل بين اللغات يفقد النص كثيرا من شعريته. عن نفسي منذ تعلمت السويدية بدأت أقرأ لهذا الشاعر، وهو شاعر ثر أغنى
الأنسانية بالكثير من رؤاه وأفكاره.
تحية من القلب أستاذنا الكبير عبدالستار نور علي لهذه الترجمة الجميلة.
دمت بصحة وعافية

زائر

08-01-2022 01:10

شاعرنا المتألق أخي عادل حنظل،

لك من قلبي تحية محب ومعجب بابداعك الراقي.

منذ حطيت الرحال في السويد كان ترانسترومر على قائمة قراءاتي إلى جانب لارس نورين . وقد ترجمت لهما ونشرتها في التسعينات وبداية القرن الخالي في صحف الزمان والمدى وغيرهما وعلى مواقع الانترنت،  مع غيرها من الشعراء السويديين. وقد أصدرها في كتابي (شعراء سويديون دراسات ونصوص). ولترانسترومر حصة الأسد.  كما لدي مسودة الجزء الثاني من الكتاب.

شكرا لمرورك الجميل. متمنيا لك الإبداع الراقي المتواصل. 

يحيى السماوي

10-01-2022 01:06

ما أعرفه عن أخي وصديقي وأستاذي عبد الستار نور علي ، أنه شاعر كبير ، وناقد فذ ، فهو في الشعر شيخنا الأفتى منا جميعا .. وفي النقد " الرائي الجميل المبهر " تعمدت وضع جملة الرائي الجميل بين مزدوجات لغاية يعرفها صديقي الشاعر مصطفى علي ، لها علاقة بسطو البعض على توصيفاتي وقاموسي اللفظي في ردودي على تعليقات الأحبة .. كما عرفت أخي وصديقي وأستاذي عبد الستار مترجما قد لا يُضارع فيما يتعلق بالترجمة من اللغة السويدية .. لكنني لا معرفة لي إن كان الأفتى منا جميعا ، له ممارسة أو معرفة في فن الرسم أو في أدب " السينارست " .. الترجمة جاءت كما لو أنها لوحة تشكيلية منحوتة نحتا ، أو سيناريو لمشاهد عديدة مهيّأة للتصوير في فيلم أو للإخراج في عمل مسرحي . * " اضطرابات تسود ليتوانيا. حلمتُ بأنّني زرتُ مشفىً كبيراً. لا يوجد موظفون. كان الكلُّ مرضى. في نفس الحلم مولودة جديدة تكلمتْ بلغة سليمة." في المقط أعلاه قراءة لحدثٍ وقعَ في زمن ومكان محددين ، حدث أفضى الى بلبلة المجتمع وإشاعة فوضىً عارمة فيه ـ لكن فيه نبوءة بمستقبل جميل متمثلة بولادة جيل جديد سيعيد الإعتبار لليتوانيا ويضيء ليلها بأقمار الفرح . *
أستاذي الأشعر منا جميعا ، والأفتى منا جميعا : قبلة بحجم قلبي لجبينك ، مسبوقة بانحناء فسيلة رأسي لنخلة رأسك الباسقة .

زائر

10-01-2022 01:08

replies:

 

الكبير السماوي يحيى،

استغفرُ الله أن أكون الأفتى والأشعر،ومثلاؤك يخوضون الغمار فرساناً لا يُجارون.

الترجمة عندي هواية، لا احتراف. خضتُ غمارها محبّاً عندما بدأت الولوج إلى عالم الشعر السويدي، فكان ترانسترومر أول من أثارني، وادهشني، فدفعني، إلى جانب الشاعر والمسرحي لارس نورين، ثم غيرهم، فاحببت أنْ اقدمهم للقارئ العربي في تسعينات القرن المنصرم. إذ كان القليل من الإخوة المترجمين العرب قد ترجموا من الشعر السويدي مباشرة- على حد اطلاعي -
ونشرت له أربعة من قصائده لأول مرة في مجلة المدى في دمشق، ثم المزيد من شعره مع قراءاتي في "الزمان" اللندنية، وغيرها. وقد أصدرتها مع ترجماتي وقراءاتي لعدد من كبار شعراء السويد في الجزءالأول من كتابي (شعراء سويديون، دراسات ونصوص) والجزء الثاني مسودة في ضمير الطبع! إضافة الى ترجمتي للمسرحية الشعرية (جلجامش) للشاعر السويدي اليساري "أبه لينده" التي أصدرها عام ١٩٤٦ في أعقاب الحرب العالمية الثانية/ مستلهما الملحمة بشخصياتها وبعض أحداثها، مضيفاً عليها قراءته وموقفه السياسي الإنساني وآثار الحرب العالمية، وأثر الطغيان متمثلاً بشخصية جلجامش في تجييش الشعوب وتجنيد الشباب في حروبه ونزواته. وقد طُبع مع كتبي الأخرى ووُزعَ على حساب مركز الكومبيوتر الذي كنتُ أعمل فيه والتابع لبلدية مدينتي. توجد نسخة من ترجمة المسرحية في المكتبة الملكية في استوكهولم. ولي مسودة كتاب ترجمة آخر (شعراء من العالم) طي الانتظار.
ولإعجابي بترانسترومر أهدت لي ابنتي واسطة العقد (نور) أستاذة التاريخ والمرشدة النفسية ـ حاملة شهادة الماجستير في التاريخ والتربيةـ في العام الماضي بمناسبة عيد الأب مجموعته الشعريةالكاملة.

أشكر الله أنّ ترجماتي تحظى باستحسان وإعجاب مثلائك من الأخوة الأدباء والمثقفين. وهي شهادات وجوائز وأوسمة على صدر جهودي في عالم الكلمة بعد هذا العمر الطويل الذي دخل بوابة الثمانين. وهي ذخيرتي الكبرى في الحياةالتي تكفيني، وإرثي لأولادي وأحفادي.
ومازلتُ على ما قلتُ يوماً:

أنا مغرمٌ بالشعرِ لستُ بشاعرٍ
حتى وإنْ غنّى الكلامُ ندائي

ما زلتُ طفلاً حابياً في روضهِ
تلهو بيَ الأزهارُ فيضَ غناءِ

فألفُ شكرٍ لك "تزدانُ بالزهرِ النديّ وتُجتنى".

واذكروني مثلَ ذكرايَ لكمْ
ربَّ ذكرىً قرّبتْ مَنْ نزحا

صباحك ألقٌ ووردٌ، وشمسٌ ساطعةً، وشعرٌ لا ينضبُ.
والحمدُ للهِ الذي حبانا بما نحن فيهِ وعليِه.

التعليقات

إدراج الإقتباسات...