أحافير العيد

الشاعر القدير الاستاذ سامي العامري........... قصيدة شفافة في صياغتها الشعرية المتمكنة , رغم انها تنزف قيحاً واحزان ملتهبة بنيران الهموم والاشجان , فجر قيحها مجيء العيد في ايامه البائسة والفقيرة , رغم انه كالحصان الرشيق , لكنه مقيداً بالوتد , ولم يطلق عنانه الى الريح . فهذه الرشاقة تخنقها دخان الهموم والاحزان في بلد الاحزان بلد السند والكنج , فالعيد ترك الفقراء عرايا بالبطون الجائعة والاحلام التي اخذتها التيه والسراب , عيد بلا اماني وامنيات سوى الشكوى الى رب العباد , واصبح العيد كالحصان يشكو العطش في صحراء قاحلة , اينما يلتفت يجد الاتربة والرمال . هذا شكل العيد في النفس الحزينة فكيف الحال في بلد السند والكنج . اصبح الناس يلطمون وجعاً في صبحية العيد بحظهم العاثر في ايام العيد , كأنه مر مثل موكب جنائزي بموسيقى جنائزية تدعو للبكاء وليس للفرح , بعلقم المرارة اصبحت طريحة زوابع الهموم والاحزان ( عيد بأية حال عدت ياعيدُ / بما مضى أم بأمرٍ فيك تجديدُ / أما الاحبة فالبيداء دونهم / فليت دونك بيدأ دونها بيدُ ) . مرَّ بيْ العيدُ رشيقاً كحِصانْ فترددتُ ولــــــم أُطلقْ عَنانْ * فإلى أينَ تُراهـــا رحلتي؟ قلِقٌ قلبي هنـا حدّ الدخانْ .......... تحياتي بالصحة والعافية