أغرابٌ.. واِغترابْ

أغرابٌ.. واِغترابْ


- 1 -

مَنْ هُمُو

من هُمُو أُولاَءُ مَنْ هُمْ

عندما حاولتَ أنْ تقرُبَ مِنْهُمْ

سلّطوا ضوءًا عليكْ

شلَّ في رمشةِ عينٍ قدميكْ

أنتَ لمْ تَشْهَدْ بأيّامكِ من يُشْبِهُهُمْ

يَقْدِمونْ

دونَ أنْ تُدْركَهُمْ

يختفونْ دونَ أنْ تلمَحَهُمْ

يتهادونَ إذا الّليلُ تهادى

يتمادونَ إذا اللَيلُ تمادى

ويغنّونَ بلا مَعْنىً

إذا غنّى المغنّي

يرقصونْ

وإذا حلّ السكونْ

يصرخونْ

دونَ أنْ تفهَمَ

ماذا يقصدونْ

 

-2-

بابُ أحلاميَ مُغْلقْ

وأنا بينَ سرابِ الغدِ والأمسِ معلَّقْ

أصدقائي لم يجيءْ منهم أحدْ

 هل سيأتون سوياً، 

أَمْ أُحاداً، 

أَمْ تواروا للأبدْ؟

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

مصطفى معروفي

08-02-2022 02:12

قصيدة رائعة المعنى و المبني

سلمت يداك المبدعتان أخي الشاعر القدير خالد الحلي.

زائر

08-02-2022 02:11

لك أجزل الشكر على إطلالتك الجميلة وكلماتك الرقيقة شاعرنا المرهف مصطفى معروفي

 

 

جمعة عبدالله

10-02-2022 02:08

الشاعر القدير الاستاذ خالد الحلي ............ شفافية شعرية مرهفة من اعماق أحاسيس الذات في الهم والهموم واشجانهما , التي تهجم في اسرابها على الروح من كل جانب وصوب , وتتمادى اكثر في المعاناة , اذا تهادى الليل , واذا غنى المغني أشجانه , يرقصون ويصرخون في نغمات الحزن بما يترجمون من مشاعر في داخلهم , دون ان نفهم ماذا يقصدون في رقصة الحزن ؟ لان احلامهم اغلقت بابها من سراب الامس واصبحت معلقة بالاصدقاء يجيئون ويرحلون دون موعد وودع . ونحن مصلوبين على قارعة الانتظار , لعل يجيء احدهم أو يجيئون سوية .......... بابُ أحلاميَ مُغْلقْ وأنا بينَ سرابِ الغدِ والأمسِ معلَّقْ أصدقائي لم يجيءْ منهم أحدْ هل سيأتون سوياً، أَمْ أُحاداً، أَمْ تواروا للأبدْ؟ ............ تحياتي
زائر

10-02-2022 02:09

الناقد المتبحر الأستاذ جمعة عبد الله ..... بحسك النقدي الثاقب، ومنظورك النقدي العميق والرصين والكاشف، أبحرت مع قصيدتي بشفافية واستجلاء، واستخلصت عصارة حية لما كانت تود قوله في حروفها وين سطورها، فجاء ما كتبته معبراً بشكلٍ خلاقٍ عن روحيتها ورموزها و دلالاتها، وبهذا أجدك قد وضعتني مرة أخرى في موقف العاجز عن الشكر. دمت بألق وعافية وعطاء مثمر وثر

أحد مقاييس نجاح النص هو شدة تأثيره في المتلقي وجعله يعيش التجربة ويشعر وكأن النص يتحدث عنه، هذا هو شعوري عندما قرأتُ قصيدتك الرائعة، وكأنها نُظمت عني، تحياتي ومحبتي يا أستاذنا وشاعرنا القدير خالد الحلي.

زائر

11-02-2022 02:09

غمرتني كلماتك عزيزي الشاعر المبدع قصي صبحي القيسي بفرح عميق واعتزاز كبير، فليس أجمل لدى الشاعر - كما تعرف - من أن تلقى قصيدة له مثل هذا التجاوب الوجداني الجميل، سيما إذا كان صادراً عن شاعر قدير مثلك. دمت بخير وإبداع وألق

 

التعليقات

إدراج الإقتباسات...