أغنية / سكوت ماينار

أغنية / سكوت ماينار


أيهما أنا.. القصيدة أم الأغنية؟. سألت نفسي

في الردح الأخير من العمر. القصيدة تنشد حكايتها.

عصافير الأغاني تحط على أسلاك الهاتف.

القلم يعزف سبع مرات بأوتاره.

الغيتار يكتب من أجلي كلماته سبع مرات.

أنا ثلاثة أضعاف نفسي

حاليا

حينما أتجول ليلا في المكتبة وهي فارغة.

وحينما أجلس في صالة المسرح لمشاهدة “الحياة جميلة”

بعد ليلة مريرة في الشوارع.

أفتح فمي و شيء غير معروف يخرج 

منه -

شاحنة توزع اللقاح المضاد،

امرأة تموت في سريرها في المصحة،

سفينة لا يمكنها أن تغادر المرفأ،

وذاكرة تطفو على السطح في محاولة لإنقاذ نفسها.

الحياة!. أيتها الحياة! أيتها الحياة!. ما كسبناه سابقا

يستعاد منا - وربما يستعاد قبل أن نكتسبه.

لا يمكنني الانحياز للقصيدة أو الأغنية،

حتى لو أرغمني ذوقي.

ولدت وكلاهما على شفتي

ولكن سأموت و الهواء في لساني.

 

* سكوت ماينار Scott Minar شاعر وأكاديمي أمريكي. يعمل في جامعة أوهايو/ لانكستر. من آخر أعماله الشعرية “جلجامش وقصائد أخرى” 2020، “الأكورديون المتجمد: قصائد جديدة ومختارات” 2021. وسيصدر له لاحقا مجموعة مقالات بعنوان “وليمة عند ضريح مارك توين”. ترجمة القصيدة بإذن مسبق منه.

 

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

جمعة عبدالله

25-10-2021 10:03

الناقد والمترجم القدير الاستاذ صالح الرزوق قصيدة متناغمة في المشهد الواقعي والحسي , المشهد الواقعي العصافير على اسلاك التليفون , والمشهد الحسي القلم يزف سبع مرات باوتاره , على قطار الحياة والعمر , بأنى القطار الذي مرَ بالمحطات لا يمكن ان يعود اليها مرة آخرى ما فات من العمر فات ولا يعود . سوى ان تبقى في نبض الذاكرة يتسلى بها القلب بالعزف على اوتارها . الحياة!. أيتها الحياة! أيتها الحياة!. ما كسبناه سابقا يستعاد منا - وربما يستعاد قبل أن نكتسبه. لا يمكنني الانحياز للقصيدة أو الأغنية، حتى لو أرغمني ذوقي. ولدت وكلاهما على شفتي ولكن سأموت و الهواء في لساني. ترجمة مبدعة في شفافيتها ودمت بخير وعافية

التعليقات

إدراج الإقتباسات...