أيّها الثلج

أيّها الثلج


في كانونِيَ السبعين
أردتُ أن أحتَفي حُرّاً
فلمْ أجِدْ سواكْ

**

كيفَ يُخفي آثارَهُ فيك
هاربٌ منك
أولاجئٌ إليك

**

أبلَجانْ
بردٌ وسَلام
أنتَ والكَفَن

**

يتهادى كالفراش  
يسألُ الريحَ التأنّي
موكبُ الثلج

**
مُتَخالفان
أنتَ والسَعير
في قَدحةِ البَرْق

**

بانتظارِكْ
تخلعُ الأشجارُ أثوابَها
تَرتديكَ كالعرائِس

**
حينَ عرفتُ خاتِمَتي في الآخرة
جَعلتُ وصيّتي
أنْ أُدفَنَ فيكْ

**
صاحبي أنتَ
لونُكَ في الهامِ
وروحُكَ في الكأس

**

لَمّا استويتَ علىٰ الأرض
صارَ سِترُ الظلام
فَضيحة

**

رحيمٌ أنتَ ..
حينَ تبكي
يَبسمُ الوَردْ

**

عادل الحنظل

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

مصطفى معروفي

19-01-2022 01:12

مُتَخالفان
أنتَ والسَعير
في قَدحةِ البَرْق
إشراقات مكتوبة برحيق العذوبة

سلمت يداك أخي الشاعر عادل.

زائر

20-01-2022 01:04

حياك الله عزيز الشاعر المبدع مصطفى معروفي.
شكري وتقديري لك ويسرني إهتمامك واستحسنك للنص.

 

دمت شاعرا مبدعا

جمعة عبدالله

19-01-2022 01:03

الشاعر القدير الاستاذ عادل الحنظل ...... صياغة مكتنزة بالابداع في شعر الومضة أو شعر اللمحة في القصيدة الثلاثية تجمع في لوحتها الحسية كامل الصورة في تضاريس الذات في هذا هاجس العمر الذي يقلق الشاعر في اثارته في هذا القلق المشروع في هواجس الروح بين برد وسلام في الكانوني السبعيني ...... في كانونِيَ السبعين أردتُ أن أحتَفي حُرّاً فلمْ أجِدْ سواكْ .......... كأنه يسابق الريح في قطار العمر يفتش عن ملجأ في موكب الثلج ... كيفَ يُخفي آثارَهُ فيك هاربٌ منك أولاجئٌ إليك ........ في اثارته بهذا هاجس القلق امامك موكب السبعيني وخلفك موكب البرد والثلج فالى من تلتجئ ؟ . وانت لا تملك سوى قلب رحيم حين يبكي تضحك الورود , هذه الرغبة الطامحة والطافحة تريد ان تسكت هواجسها , ويدع قطار العمر اية محطة يختار , ليس انه هارب من العمر ولكن ملتجئ اليه سلاماً وبرداً ........ رحيمٌ أنتَ .. حينَ تبكي يَبسمُ الوَردْ ......... كأنه يبحث في كأس العمر بقايا عن رغبة وطموح . لوحات شعرية حسية منطلقة من اعماق الذات وجسدتها بهذا التصوير لحسي .... دمت بالف خير وعافية بالعمر المديد أخي الحبيب
زائر

20-01-2022 01:04

الناقد الثر الأديب الأستاذ جمعة عبداللة

شكرا من القلب صديقي الوفي على تعليقك الوافي ونفوذك في النص نفوذ عارف بالشعر.

هاجس العمر والغربة لايفارقنا وبالتأكيد نتحدث عنه أكثر من حديثنا عن أي شيء آخر، لذا نتحين المناسبات لحشره والتذكير به. لا أعرف إن كان إحساس بالنهاية أم هو تأنيب ضمير، وبكلا الحالتين يبقى هاجسا معذبا.

 

دمت ايها الصديق الحبيب أبا سلام

الشاعر القدير الدكتور عادل الحنظل

تحية الود والاعتزاز

قصيدة وعقد هايكو في آن واحد. هذه البنية الثنائية للقصيدة تمنحها قدرة ايحائية وجمالية مضاعفة.

تحية لابداعك الثر ودمت بكل خير وعافية..

زائر

20-01-2022 01:04

الأديب والمترجم المرموق الدكتور عادل الزبيدي

شكرا من القلب على حضورك البهي، يسرني دائما قراءة كلماتك وتعبيراتك الجميلة، ويسرني أكثر أنك استحسنت النصوص.

محبتي وأمنياتي لك بالخير والأبداع الدائم

التعليقات

إدراج الإقتباسات...