السيد / مايكل سيمز

السيد / مايكل سيمز


لماذا يجب أن أهتم

إذا حملت المركبات من طرقات فارغة إلى الغابات

سائقين ميتين؟.

 

وهل يجب أن أقلق

لو أن حقائب يد رسمية

لم تعد تتأرجح

عبر الأخاديد؟.

أو لو نسيت البذات الفارغة

كيف تتسلق السلالم الحجرية

التي تقود لقاعة المحاكم؟. وهل يجب أن ينتابني الحزن

حينما تحجز الأقفاص العملاقة

المعدنية عظام الرجال فقط؟.

 

أنا الآن مغرم بمراقبة

انهيار ناطحات السحاب من الداخل،

حيث كل طابق مثقل بالسنوات،

والنوافذ تتوسع لتسمح للريح

بالهبوب على صفحات مهمة

ثم تلقيها بعيدا مثل أكاذيب.

 

ألا يجب علينا أن نحتفل

حينما تقلع بواخر المحيط العظيم

عن حراثة البحر البلاستيكي ليصبح جزرا شقية

تنام في مساحة من مرجان أسود، حيث القشريات

تبني القصور من الكالسيوم على أجسادها؟.

 

والرب الذي أحبنا في إحدى المرات

لم يعد مشتاقا لمديحنا،

وهو مبتهج في عزلته

بعنادل المروج.

 

ها هو غراب يلقي نحو السماء صوتا غامضا،

وسبد يطير فوق بيوت متهدمة

محتضنا روحه، لتنتقل

من طير إلى آخر،

دون أن يطرب لأغنيته.

 

مايكل سيمز Michael Simms ناشر وشاعر أمريكي معاصر. من آخر أعماله مجموعة “رماد أمريكي” 2020 و“طير السبد” 2021.

 

ترجمة صالح الرزوق / بإذن من الشاعر

 

 

 

 

 

 

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

جمعة عبدالله

02-02-2022 02:07

الناقد والمترجم القدير الاستاذ صالح الرزوق ............ لا اتطرق الى براعة الترجمة بهذا التناسق الشفاف , ولكن اتجه الى تضاريسها الغريبة أو الكابوسية كأنها تعيد اجواء كافكا بهذا العمق الفكري , المركبات يقودها سائقين ميتين , الحقائب والبذات الفارغة . والسلالم الحجرية وقاعات المحاكم التي تحاكم الرجال . اعتقد ان الشاعر اتخذ دور المراقب ( مغرم بالمراقبة ) والتسجيل . لكن الاغرب دور الرب كأنه كف عن الانشغال بشؤون رعيته , وهو مبتهج في عزلته ...... والرب الذي أحبنا في إحدى المرات لم يعد مشتاقا لمديحنا، وهو مبتهج في عزلته بعنادل المروج. اعتقد ان الشاعر حانق على العالم والوجود بهذه الصيغة الكافكاوية ........ تحياتي
زائر

03-02-2022 02:12

مع المودة

و شكرا للتوضيح و التفسير

التعليقات

إدراج الإقتباسات...