النساءُ نور

النساءُ نور


لستُ أدري لمَ النّساءُ تُضامُ ولماذا حياتُهنَّ ظلامُ

الينابيعُ في رؤاهنَّ تجري هنّ بدءُ العطاءِ، هنَّ الختامُ

فتراهنَّ يقتحمنَ الليالي مشرقاتٍ، سلاحُهنَّ السّلامُ

كم يشيّدنَ للرّجالِ بروجًا وتراهنَّ حظّهنَّ الخيامُ

هل مِنَ العدلِ أن نكونَ إماءً يتولّانا جاهلٌ أو غلامُ

هل لأنّي أنثى تضيعُ حقوقي وعلى قلبي تعبُرُ الآلامُ

هل لأنّي أنثى عذابي مقيمٌ وعلى أرضهِ سجونًا أقامُوا

لا.. فإنّي الأمُّ التي من يديْها طارَ في لحظةٍ وحطَّ الحمامُ

وأنا الأختُ شمعةٌ لأخيها وإذا نامَ في عيوني ينامُ

وأنا الزّوجُ كاللباسِ لزوجي فلهُ عندي رفعةٌ ومقامُ

حاربوا المرأةَ التي تتحدّى وعليها توجَّهُ الأحكامُ

حاربوها لأنّهم قد رأوْها أمَةً ما مِنْ حقِّها الأحلامُ

كم لنا في التّاريخِ من شاعراتٍ والقوافي يفيضُ فيها الغمامُ

هذهِ الخنساءُ التي لم تقصِّرْ فهيَ في السّاحِ الصارمُ الصّمصامُ

كانتِ الأنثى في صميمِ القوافي وعكاظٌ دليلُها والوسامُ

نحنُ، نحنُ النّساءُ نارٌ ونورٌ في مآقينا يضمحلُّ الظّلامُ

طيّباتٍ للطّيبينَ خُلقْنا فأذانا من الرّجالِ حرامُ

نزرعُ الأخلاقَ الحميدةَ فيكمْ فإذا أنتمُ كرامٌ كرامُ

لا تكونوا أداةَ بطشٍ وقمعٍ ليسَ يؤذي النّساءَ إلّا اللئامُ

الرّسولُ الأمينُ أوصى بخيرٍ قالَ: رفقًا بهنَّ ..نعمَ الكلامُ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

جمعة عبدالله

22-12-2021 12:07

الاديبة القديرة ست ذكرى لعيبي ..

هذا الشغاف الشعري الحاد . يضع الحقيقة في نصابها الصحيح والسليم . يكشف عمق المشكلة العويصة التي تخص المرأة , ولتي اصبحت أهم مشكلة حياتية واجتماعية , . وهذه التساؤلات الساخنة تترجم ابعاد مشكلة في  ظلم المرأة بالحيف في المجتمع . لماذا تكون المرأة تحت سطوة عقلية جامدة ومنحرفة عن المنطق والواقع ؟ لماذا تكون تحت إمرة كل جاهل وغلام ومعتوه , بهذا التزمت والعناد والاصرار على حرمان المرأة من حقها الشرعي الكريم في الحياة والمجتمع . لماذا العقلية المنخورة بالتزمت والسلفية تتحكم في مصير المرأة , وتراهن على دوس أنسانية وكرامة المرأة ورب العالمين خلق الجنة تحت اقدامهن . وهل من العدل والمنطق ان تكون المرأة جارية مسلوبة الارادة ,  يتولى امرها كل جاهل ومعتوه بالعقلية السلطوية , في السلب والحرمان , والانثى هي خالقة الجمال والحياة والعطاء . هي الام التي تتحمل وتتكابد في فترة الحمل حتى ساعة  الولادة . هي الزوجة التي تصون عهد الرفقة الحياتية , وهي الحبيبة التي تفتح ازهار الحب في اشراقاتها  . لماذا يقام عليها الحد والقسوة . .  لانها أنثى , وهل من مكارم الاخلاق اضطهاد المرأة وانكار أنسانيتها ودورها في الحياة ؟ والرسول الكريم أوصى بنعم الكلام للمرأة , ولكن المتشبثين بالدين المزيفين ولمتحايلين على الخالق رب العباد وعلى الدين . ينسون ويتجاهلون شريعة الدين واقوال الرسول الكريم . بتشنيع المرأة بالكلام والمعاملة الظالمة بالحيف والحرمان ....

تحياتي ودمتم بخير وعافية

التعليقات

إدراج الإقتباسات...