تأملٌ وخيالٌ

تأملٌ وخيالٌ


أفتشُ عن الفرحِ السارحِ

بين أهدابِ الليلِ الطويلِ

الغارقِ في لجةِ الظلامِ والسكونِ

ربما هناكَ بهجةٌ هاربةٌ

أو غرامٌ خائفٌ

في ذلك المدى البعيدِ

ففي قلبي عصفورٌ صغير

يُخادعُني وعلى غفلةٍ منِّي يطير

باحثاً عن قاضٍ للحبِّ نصير

ليقطفَ لي وردهً حمراءَ

ما لها نظير

ففي صمتي قيثارةُ عشقٍ

تعزفُ لكلِّ محبٍّ

في الحبِّ جدير

وفي فنجانِ قهوتي رسومٌ

تقولُ إنَّ الأفراحَ هناك

في الطرفِ الأخير

فكيفَ، يا فؤادي، إليها أسير؟

وعلى أصابعي شموعٌ

تَذروها الرياحُ

وتُذيبُها الأمطارُ

وتحرقُها الأعاصير

فهي من 

 بخورٍ، ورقٍ وحرير

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

جمعة عبدالله

12-01-2022 01:07

الشاعرة القديرة إلهام زكي خابط ..........

رومانسية شفافة ورقيقة كخيوط الحرير , في أنسيابيتها الروحية المنطلقة من اعماق احاسيس الوجدان . انها كالطير الذي يبحث عن مرفئ ليضع شوقه واشواقه في مكان آمن جدير بالحب  . ليضع الفرح في سلته بكل حبور  . لذلك يبحث في لجة الظلام والسكون عن بهجة  هاربة أو عن غرام خائف . أو عن اشتياق هارب , ففي القلب يزعرد عصفور صغير , يحاول أن يخادع أو يباغت باحثا عن قاضي الحب النصير , لكي يخطف وردة الحب الحمراء . حتى يشق الصمت بقيثارة الحب الجدير  في انغامه , ولكن فنجان القهوة , يرسم الحب الجدير في الطرف الاخير أو في الصوب الآخر , وعلى الاصابع شموع تذوبها  الرياح وتحرقها الاعاصير   , فهي من بخور وورق وحرير . .........

تحياتي أختي العزيزة بالصحة والشفاء التام

زائر

13-01-2022 01:05

الناقد القدير أستاذ جمعة عبد الله المحترم

تحية طيبة معطرة بنسائم أمطار السويد الشتوية

كلامك الجميل والراقي جدا يخجل تواضعني ويسعدني بنفس الوقت يا لهذا التناقض . لأنه يأخذني إلى السماء العالية كطير فرح وهو يطير في الفضاء

مع جل شكري وامتناني

إلهام

 

التعليقات

إدراج الإقتباسات...