سبع رباعيات

سبع رباعيات


ربيع دائم

**********

 

أنتِ ربيعٌ دائمٌ لا يزولْ

مزدهرٌ على امتدادِ الفصولْ
 

 

 

تعجزُ أشعاريَ عَنْ وصْفِهِ 

ويعجزُ اللّسانِ ماذا يقولْ
 

 

     

 

صوت وصدى

***************

 

مِنْ أيّ صوتٍ جاء هذا الصدى

لِيَسْحَرَ الرّوحَ بما رددّا؟
 

 

 

هَلْ كانَ وهماً مرّ في خاطري 

أمْ أنتِ من غرّدَ أو أنشدا؟
 

 

     

 

 

طيران حالمان

***************

 

طيْرانِ طارا وهُما يَحْلُمانْ

أنْ يجدا وكراً يُتيحُ الأمانْ
 

 

 

تعثّرا في الجوِ لَمْ ييأسا 

وواصلا طَيْرَهما يضحكانْ
 

 

     

 

قنديلٌ وشموع

****************

 

كيْفَ أضاعَ اللّيلُ قنديلهُ

وكَيْفَ أمضينا ليالٍ طوالْ؟
 

 

 

شموعُنا تنسجُ حُلْماً لنا 

لَمْ يكتملْ، وصار صعبَ المنالْ
 

 

     

 

حيرة

*****

 

في زورقٍ أغرقَ أحلامَها

عادتْ تواسي حُزنَ أيّامِها
 

 

 

تلفّها حيْرةُ أفكارِها 

وترتدي الأفكارُ أوهامَها
 

 

     

 

غياب

*****

 

عامٌ مضى، لا حُلُمٌ جاءها

ولا ربيعٌ مرّ من بابِها
 

 

 

عامٌ مضى، ما عادَ أحبابُها 

مِنْ رحلةٍ تجهلُ أسبابَها
 

 

     

 

ضياع

******

 

عادتْ إلى مرفئها ذاهلةْ

مكتظةٌ في رأسِها الأسئلةْ
 

 

 

كيفَ أضاعَ العمرُ أيّامَها 

كيفَ أضاعتْ روحها البوصلَةْ؟
 

 

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

جمعة عبدالله

20-12-2021 12:08

الشاعر القدير الاستاذ خالد الحلي :

رباعيات تقطر عسلاً وشعراً مبدعاً في  اعجاز الوصف والكلام , في ربيعها الدائم . في الصوت والصدى بما يردد في اعماق الروح والذهن , سواء كان خاطراً حلماً أو وهماً , فكلا الحالتين , يطيران بجناحي الحلم والوهم , ليبحثانِ  عن مأوئ توقد فيه قناديل وشموع , حتى في حيرة الروح في حزنها حين يغرق  زورق احلامها ويعود بخفي حنين بالحزن والاسى ,  يندب احلامه وايامه الضائعة بما مضى وما يأتي أو لا يأتي , انها رحلة الضياع تود العودة الى مرفئها محملة بالسؤال والتساؤل في حيرة وارتباك . كيف ضيع العمر أيامه ؟ . وكيف ضيع روح البوصلة ؟ .

تحياتي ودمت بخير وعافية ....... عام سعيد وكل عام انت وعائلتك الكريمة واحفادك بألف خير في العام الجديد

زائر

20-12-2021 12:09

الناقد الحصيف والمبدع الرهيف الأستاذ جمعة عبد الله

جاءت كلماتك الصافية والشفافة، لتجسد بشكل شاعري، ما تشربت به الحروف من مشاعر وأحاسيس، ولتخلص إلى تجسيد النبض الظاهر والخفي في أبيات القصيدة، وأنت تتساءل متناغماً معها: كيف ضيع العمر أيامه؟ وكيف ضيع روح البوصلة؟

أشكرك أجزل الشكر، وكنت أخشى أن يحول صف الحروف الذي ظهرت به الرباعيات وعناوينها، دون قراءتها بشكل انسيابي ومترابط، ولكنك أبعدت عني هذه الخشية تماماً.

أبادلك التحيات والتمنيات الجميلة، ودمت ومن معك بوافر الخير والعافية

التعليقات

إدراج الإقتباسات...