القصيدة :
أنثى الماعز الجبلي
رأسها فوق الغيم
ومن تحتها
الـ
هـا
و
ية
هواتف :
فات الأوان الذي
لمْ يَحِنْ بَعْد
حذارِ حذارِ
إذا نجوتَ ستغرق
هواتفُ من كل صوب
وإلى كل حَدْب
كأنهارٍ طافحةٍ تتناحر
على مجرى وحيد
قباب الموسيقى:
مَن سمع الموسيقى
لم يرَ القباب
ومَن رأى القباب
لم يسمع الموسيقى
الفاصلة :
كي لا أرتطم (
أُبــاعِـدُهُ وأنا أقترب :
ما يُشبهُ ثقباً يبلع
أو بالأحرى
يشفطُ كخرطوم
مُوَزّعاً كريش الرُخ
على ألْف غرابٍ
وغراب ،
مستمتعاً
قبل وصولي إليه
بتخليصي
من الغبار )
بمجرد ماموث
بغتةً و رويدا :
بغتةً تَبدّدَ الظلام
اللصوصُ تماثيل
رويداً رويداً
اتّسَخ الضوء
التماثيل تتلفّتْ
زمهرير :
لا عابرَ ولا سبيل
ولا حتى طير ضال
ألّلهُمَّ إلاّ
ذلك البطريق
الذي صدّقَ
انك قادر على الطيران
فتراءى له
وما مِن عابر ولا مِن سبيل
ولا حتى بطريق
الأميرُ المُضاء :
راجعٌ قُبيلَ الفجر
وما هوَ
إلاّ ربعُ فرسخ
ما بين عربتي
والقلعةِ النائمة
حين دُقّتْ الطبول
وهبّتْ القلعةُ بِمَن فيها خارجةً
بمشاعل النيران
لاستقبالي
أنا
أنا الأمير طاعون
كاكا نوزاد :
كلَّ مساء
يُبحرُ النحيف كخنصر
مُنحشراً وهمومهُ الجبال
في قدحٍ أبيض
وسرعانَ ما يضيق المركبُ
وتَتَرنّحُ الجبالُ
قاذفةً
بصاحبي وبغالهِ
وثورتهِ المغدورةِ
إلى سواحلِ إصغائي
الخليلة :
قبّعةٌ
تجري من تحتها
الأشجار
إلى صحراء الساحر
ناصبةً من فوقهِ
كرنفالاً زمرديّاً
أو واحةً عابرةً
كالفرح .
قبّعةٌ مِن قش
يرشّها الساحرُ
بالماء كلَّ يوم
قُبيلَ أن ينام
شاعر جريح بشظايا الهيولى
هناك
حيث لا حيث
شاعرٌ جريح
بشظايا الهيولى
ينكبُّ عليه
منذ سنواتٍ ضوئية
سربُ يمامٍ
وما زالَ جريحاً
وما زالَ اليمام مُنكَبّاً
على انتزاع الشظايا
يوماً ما
سيرتفع منقارٌ ما
بآخر الشظايا
تاركاً وراءه ثقوباً
ثقوباً سوداء ليسَ
إلا
كلبُ الخوالي :
في الفسحة العالية
على عمودٍ لمْ ينم
منذُ آلاف
مُقعياً لا يزال
أُذُناهُ تستفظعان
السقطة
وتُفاوضان الرياح
نابحاً على
اللص المُخضرم
بين أهراء الحبوب
وأطلال المعبد
أدردَ يَنبح ينبح
وعيناه الياقوتيتان
تثقبان الليل وفاءً
شاعر وكاتب من العراق
يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا
04-11-2022 11:04
04-11-2022 11:10
العزيز العزيز الناقد والمترجم الجميل
جمعة عبدالله
ودّاً ودا
شكراً على كل كلمة وحرف في تعليقك الحميم .
كتبت هذه النصوص قبل أكثر من عشرين عاماً ونشرتها في صحفو
ومواقع اكثرها لم يعد موجوداً الآن.
وهي كما ترى نصوص نثرية متخففة
من الوزن والتقفية ولها اهتمام بتفاصيل
ليس من بينها الغناء بل هي منحازة
الى التأمل المتقشف بالإستطراد وقد
شجعني الشاعر الصديق زياد كامل السامرائي على نشرها ونفض الغبار
عنها وقد أسعدني تجاوبك مع نصوصي
يا صديقي العزيز.
دمت في صحة وقلم لا ينقطع عن الكتابة،
دمتَ في أحسن حال
05-11-2022 11:07
ألشاعر المجدد المبدع ألأستاذ جمال مصطفى
تحايا من القلب
مَن سمع الموسيقى
لم يرَ القباب
ومَن رأى القباب
لم يسمع الموسيقى
قرأت في رد الشاعر أن هذه النصوص ليست جديدة وقد مضى عليها عقدان من الزمان، وبهذا التبيان زالت دهشة لامستني عند قراءتي للنصوص. ربما هذا أنا وحدي من شعر هكذا لأني لم أقرأ الشعر القديم للشاعر وقد اعتدتُ على قراءة ابداعاته (العمودية). إنني سعيد حقا بقراءة هذا النمط الشعري للشاعر والذي يشير بوضوح الى سعة أفق الشعر عنده، ولا أدري لم ارتحت لهذه المجموعة، ربما لأن التعبيرية الشعرية فيها مختلفة وتتسم بعرض الفكرة بكلمات أقل، وبرمزية تبتعد عن التنعقيد اللغوي.
أتحفنا يا أستاذ جمال بالمزيد من هذا العقيق.
دمت بصحة وأبداع أيها العزيز أبا نديم.
05-11-2022 11:03
الشاعر القدير والمجدد
جمال مصطفى
قرات ماكتبت بشغف كبير فلامست حروفك شغافي كما النسيم
الذي يلامس تويجات زهرة فلا يسعني الا ان اشد على يديك واقول
اتحفنا اتحفنا بما لديك من هذه القلائد العقيقية
صديقي العزيز جمال .
08-11-2022 11:05
سالم الياس مدالو الشاعر والمترجم والفنان
ودّاً ودّا
شكراً من القلب يا صديقي العزيز على كل كلمة وكل حرف في تعليقك المشجّع .
أسعدني رضاك عن هذه النصوص التي كتبتها قبل عشرين عاما .
دمتَ في صحة وشعر وهايكو وتلوين يا صديقي سالم .
دمت في أحسن حال .
08-11-2022 11:05
سالم الياس مدالو الشاعر والمترجم والفنان
ودّاً ودّا
شكراً من القلب يا صديقي العزيز على كل كلمة وكل حرف في تعليقك المشجّع .
أسعدني رضاك عن هذه النصوص التي كتبتها قبل عشرين عاما .
دمتَ في صحة وشعر وهايكو وتلوين يا صديقي سالم .
دمت في أحسن حال .
لا يوجد اقتباسات