قصيدة تتربص بالجراح

قصيدة تتربص بالجراح


قصيدة تتربّصُ بالجراح

 

و أنتَ عائدٌ من الصفرِ

أغبطكَ

لانك دونما حقائب تمسّد حزنكَ

تشفي الطريق من معجم قدميك

أغبط المنفى

إذْ يصنع العُزلة

التي ترمّم قلبك بها و الكلمات

و أسأل أقرب جُرح

أيقظ غيمة الأمنيات

كيف لي أن أضعَ ما لا أفهمه

في سلّة الخيال

لأكتب عنه

قصيدة تتربّصُ بالجراح !

دعني أنتظر بذرة

تأخذني إلى براري الحرف و المعنى

إلى سماءِ التوتِ

وأنتشي في صدر الضباب

وأنْ لا تخمدَ أنتَ هذا العبور

بحرّاسٍ و قوارض

نبذه حول الكاتب

شاعر وكاتب من العراق

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

صديقي الشاعر الأديب والمبدع

زياد السامرائي المحترم

قصيدة جميلة الشكل عميقة المضمون تأثرت بها كثيراً واستمتعت بقراءتها

حقاً انها قمة المأساة عندما نعود من الصفر .. ونحسب تراكمات الأزمنة، والتأريخ

وما جمعناه من خزين العمر ..ها هو ذا يتبخر أمام أعيننا، ثم يعود ليتكثف كمعادلة صفرية..خاوية!

وكأنها قطرات بلل زائلة..أو قطرات ندى ليس لها الا أن تلوذ بالمنفى وأوجاعه..وسماوات داكنة اللون

تشبه جرح قديم سار على ذلك الطريق بلا حقائب .

هي مأساتنا وربما مأساة أجيال أخرى..! أنه قدرنا أن نعيش في مثل هذا الزمن الرديء، فلا مناص أمامنا

سوى مواصلة المسير ...،

شكراً أيها المتألق زياد العزيز

دمت بخير وصحة

 

زائر

21-04-2022 04:11

القاص والأديب المبدع قيس لطيف

حياكم الله

إنّ الجرح الأقرب الى روحك و قلبك هو لو كان من "الحقيقة"

فكيف ستغادر أنت  الحقيقة هذه أذا ما استوطنت عالمك كله، روحك !

شرّ الحقائق هي التي تسير معك .. أينما تولي وجهك

فلا منفى يسعفك لرصف مواجعه ولا زجاج يؤجج الضوء

ليدخل غرفتك الوحيدة.

من القلب أشكرك أخي الحبيب و صديقي القريب من الروح

قيس لطيف.

جمعة عبدالله

20-04-2022 04:01

الشاعر القدير الاستاذ زياد السامرائي............ قصيدة تنبض بهواجس وارهاصات الاحساس الداخلي العميق , ابدعت بهذه اللغة الشعرية الحسية , حقاً اصبحت قصائدنا تنزف بالجراح داخل الوطن بحراسه الذئاب , أو في المنفى في العزلة . ولكن من سوء القدر والزمن اللعين نغتبط جرح المنفى الواحد النازف بالوجع والمعاناة , افضل من عشر جراحات داخل الوطن ونزيفها لا يتوقف , بل تدفع المجروح الى الفوضى والارتباك والحزن , والمعاناة بوزنها الثقيل , على العموم اصبحت الاماني تنام في سلة الخيال أو في سلة المهملات , ونظل نحمل حقائب الحزن داخل الوطن او في المنفى . القصيدة تشير الى الايحاء والمغزى بأن السيء افضل من الاسوأ . قصيدة تتربّصُ بالجراح ! دعني أنتظر بذرة تأخذني إلى براري الحرف و المعنى إلى سماءِ التوتِ وأنتشي في صدر الضباب وأنْ لا تخمدَ أنتَ هذا العبور بحرّاسٍ و قوارض تحياتي صديقي العزيز أبا احمد بالصحة والعافية .........
زائر

21-04-2022 04:11

الأديب المبدع و المترجم المثابر جمعة عبدالله
حياكم الله

الحياة خارج الوطن ملتبسة الى حد كبير، رغم انها توفر لك
طاقة من العيش تصون فيها حريتك و حياتك بقدر معلوم.
والكتابة عن المنفى و المنافي لا تنتهي ولا تتوقف
طالما هنالك حروب تذكي الفتن و الموت.

شكرا لك أخي الحبيب على ما ورد في تعليقك من
وجع و معاناة.. اتمنى لك العافية و السلامة و الأمان.

التعليقات

إدراج الإقتباسات...