يومٌ مُنافق

يومٌ مُنافق


مَأْزَقٌ .. مأْزَقانْ 

تزيدُ المآزقُ، هَلْ منْ زمانْ 

يجيءُ، يُبدُّدُها  كالدخانْ ؟  

تقولينَ صبراً

سيأتيكَ يومٌ يُدَفِّقٌ خيراً  

أظلُّ صبوراً و تترى المآزقْ         

و أَمسي كَذوبُ

ويومي منافقْ         

ففي الفجرِ  يأتي بوعدٍ جميلٍ

يقولُ انتظرني

سأَعزفُ لحناً

يُراقصُ أحلى قطوفِ التمنّي 

ولكنّهُ، حينَ يأتي الصباحْ           

يخيّبُ ظنّي

وعندَ المساءْ

يبدّلُ أَثوابَهُ في اِنتشاءْ

يكبّل كفّيَّ، يَعْقِدُ رِجلَيَّ، 

يُسْلِمُني خائراً للسُّباتْ

فتَأتي الكوابيسُ بعدَ المآزقْ  

لتخنقَ نومي  

و تُفْسِدَ يومي

تقييم النص

يجب تسجيل الدخول أو التسجيل كي تتمكن من الرد هنا

التعليقات

جمعة عبدالله

10-03-2022 03:07

الشاعر القدير الاستاذ خالد الحلي ....... ويومي منافقْ ففي الفجرِ يأتي بوعدٍ جميلٍ يقولُ انتظرني سأَعزفُ لحناً يُراقصُ أحلى قطوفِ التمنّي ولكنّهُ، حينَ يأتي الصباحْ يخيّبُ ظنّي......... طعم الشغاف الشعري هو انطلاقه من اعماق شعور الذات والوجدان لمنصات الحياة في الامنية والطموح الجميل . ربما النفاق يوقعنا في مأزق واكثر , مثلما يقول المثل : حبل الكذب قصير ...اذا كان للنفاق مطامع سيئة في سوء المرام والغاية ويكون النفاق اسوداً في النية والتصرف . ولكن هناك نفاق ابيض تعودنا عليه لتسلية الروح من احزانها , هذا النفاق منطلقاً بحسن النية والشعور والطموح الجميل , مثلاً ننافق الروح في تسليتها , بأن قطوف الثمر ستأتي مع بزوغ الصباح . أو يأتي الصباح محملاً بالاخبار السارة , أو ان الصباح بنوره الساطع سيقلع احزان الروح , أو لابد ان يتحقق الحلم والامنية عند الصباح ....ولكن عند الصباح لا يحمل شيئاً , أو لا جديد تحت الشمس , وعندما يأتي المساء تبدأ زعانف الكوابيس تخنق النوم وتفسد اليوم ........ تحياتي
زائر

10-03-2022 03:09

الناقد الرصين الأستاذ جمعة عبد الله

أضفت كلماتك المرهفة رونقاً جميلاً على ما كتبت، وأنارت إضاءاتك الجميلة  ما عبرت عنه السطور، و ما اختفى بينها، بروحية إبداعية معبرة وثرة، فلك كل الشكر والتقدير.

كلنا و على الدوام، نعيش، أو نشاهد، او نلمس، أو نسمعُ، عن مفارقات تواكب مسار حياتنا اليومية، وهي مسارات تعكس طبيعة الحياة على اختلاف تنوعاتها، و مشاهدها التي تلتقي في إطار عام، ولكنها تختلف بنسب متفاوتة في التفاصيل.        

تحياتي و محبتي

التعليقات

إدراج الإقتباسات...